Articles
بقلم: توكل كرمان
زرت اليوم مع زميلتي المكافحتين من اجل السلام شيرين عبادي وميريد مغواير احد اكبر مخيمات اللجوء المخصصة للروهينغيين في بنغلادش والذي يستوعب اكثر من ٦٠ ألف لاجئ ، التقينا بالآلاف واستمعنا الى شهادات العشرات من الضحايا.
وبالمجمل تراوحت الجرائم المرتكبه بحقهم من قبل جيش بورما بين الاغتصاب الجماعي، القتل الجماعي مع التمثيل بالضحايا، الحرق، والشنق ،قطع اعناق ورقاب الاطفال امام آبائهم ، والآباء أمام أطفالهم، احراق البيوت بمن فيها، التهجير الجماعي، والاستيلاء على البيوت والأرض والممتلكات وتأميمها فوراً ونقل ملكيتها
قالت احداهن : جاءوا يبحثون عن زوجها كان خارج البيت وكان بحظنها طفلها الرضيع اخذوا الطفل ،ذبحوه أمامها، ورموا بجثته في النهر، واجبروها على مشاهدة تفاصيل الجريمة.
أخرى قالت انها كانت في بيتها مع ابنتيها، واحدة عمرها ست سنوات واخرى ثمان سنوات، دخل الجنود فاغتصبوها اغتصاب جماعي ولم تسلم الطفلتين من الاغتصاب تسبب في اعاقة دائمة لهما وتم قبل ذلك قتل كامل العائلة عدى الأم والبنتين..
ثالثة لديها ابن عمره ١٧ عام شنقوه امامها واجبروها على مشاهدته يذبح ويعلق ، ثم اغتصبوها اغتصاب جماعي..
رابعة ذبحوا امها وأبيها أمامها ثم اغتصبوها واحرقوا بيتهم ..
وخامسة وسادسة وسابعة وثامنة وعاشرة وعشرين...
وجدنا مئآت الاطفال في المخيم دون عائلة تم قتل كامل عائلاتهم ببشاعة منقطعة النظير أمامهم وأمام العالم الخانع والمتواطئ.
هو عالم متواطئ بالفعل والا لأوقف هذه المجازر البشعة التي يرتكبها جيش وسلطة بورما بدم بارد منذ عقود.
دعونا الى إيقاف المجازر ومحاكمة القادة العسكريين واعادة المهجرين وحمايتهم ومنحهم كامل حقوقهم في المواطنة المتساوية.
وطالبنا رئيسة بورما الى الاختيار بين الانحياز لشعبها ضد جرائم العسكر اًو الاستعداد لمحاكمتها كقادة جيشها بإعتبارهم مجرمين ضد الانسانية سواء بسواء.