كلمات

كلمة توكل كرمان بمناسبة الذكرى 62 لثورة 14 أكتوبر 1963
أيها الشعبُ اليمنيُّ العظيمُ،
أيها اليمنيونَ الأحرارُ في كلِّ اليمنِ من ميدي إلى العبرِ،
من صنعاءَ إلى حضرموتَ، ومن صعدةَ إلى المهرةِ،
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتهُ،
في هذا اليومِ الخالدِ نُحيي معًا ذكرى الثورةِ التي أنجزت التحررَ من الاستعمارِ في جنوبِ الوطنِ، ثورةَ الرابعَ عشرَ من أكتوبرَ المجيدةِ في عيدِها الثانيِ والستينَ، الثورةُ التي غيّرت وجهَ التاريخِ، وأعادت إلى الإنسانِ اليمنيِّ استقلالَ بلادهِ وكرامتَهُ.
تحيةُ إجلالٍ وإكبارٍ لا تليقُ إلا بفتيةٍ توضأوا بالكرامةِ ليصنعوا فجرَ الاستقلالِ وأيامَ الحريةِ،
تحيةٌ للذين بذلوا أرواحَهم رخيصةً من أجلِ وطنٍ حرٍّ،
وشعبٍ عزيزٍ.
تحيةٌ لكلِّ يمنيٍّ ويمنيةٍ ما يزالون على العهدِ،
عهدِ الجمهوريةِ وعهدِ الاستقلالِ.
الإخوةُ والأخواتُ
قدّر اللهُ الأقدارَ، فجعل اليمنَ من جملةِ البلادِ التي تستعصي على الأفولِ، والتي مهما تكالبت عليها المصائبُ والأحزانُ لا تزولُ.
وليست ثوراتُ اليمنيينَ على أنظمةِ الحكمِ المتخلفةِ والاحتلالاتِ الخارجيةِ إلا علامةً على الحياةِ والإرادةِ التي لا تلينُ.
في كلِّ مرةٍ تأتي ذكرى ثورةِ الرابعَ عشرَ من أكتوبرَ المجيدةِ أو يدورُ الحديثُ عنها، نتذكرُ عظمةَ أبطالِنا وشعبِنا وهم يواجهون الاحتلالَ بكلِّ إصرارٍ وإباءٍ.
لقد كانت لحظاتٍ مهيبةً تلك التي شهدت اندلاعَ ثورةِ أكتوبرَ، فالثوارُ بقيادةِ راجحٍ غالبٍ لبوزةَ قرروا وضعَ حدٍّ للاحتلالِ البريطانيِّ، انطلاقًا من جبالِ ردفانَ الأبيةِ، مهما كانت التضحياتُ.
في نهارِ ذلك اليومِ العظيمِ استُشهد القائدُ لبوزةُ، كانت أوقاتًا عصيبةً بحقٍّ، فقد اعتقد الاحتلالُ البريطانيُّ أن الأمرَ قد انتهى قبل أن يبدأَ، لكنه، مثلَ كلِّ احتلالٍ، أخطأ في حساباتِه، لأن المقاومةَ لم تتوقفْ، بل زادت من وتيرتِها، بالرغم من الحملاتِ العسكريةِ الغاشمةِ التي طالت القرى والسكانَ.
يا أبناء الشعب اليمني العظيم
علينا أن نتذكرُ هؤلاء الابطال الذين واجهوا واحدًا من أقوى الاحتلالاتِ، نتذكرُ كيف كانوا ينظرون إلى أنفسِهم وإلى العالمِ.
لم يكن لديهم ما هو أهمُّ من اليمنِ، ولم يكن أحدٌ ليقنعهم بالتخلي عن الثوابتِ الوطنيةِ.
نحتاجُ في هذه المرحلةِ الصعبةِ من تاريخِنا إلى روحِ ثورةِ الرابعَ عشرَ من أكتوبرَ الممتلئةِ بالتحدي والعنفوانِ اليمنيِّ، التي ترفضُ الخنوعَ للمحتلِّ الداخليِّ والخارجيِّ.
أيها الأحرار
علينا أن نستلهمَ مبادئَ ثورتي الرابعَ عشرَ من أكتوبرَ والسادسَ والعشرينَ من سبتمبرَ الخالدتينِ، فقد عادت الإمامةُ والاحتلالُ الأجنبيُّ من جديدٍ.
ليست مصادفةً أبدًا أن تأتي الإمامةُ بالاحتلالِ؛ هذا هو التاريخُ، فالطغاةُ يجلبون الغزاةَ كما يجلبون الخرابَ.
لستُ أبالغُ إذا قلتُ إن اليمنَ ومقدراتِه يُداران بعيدًا عن المسؤوليةِ الوطنيةِ، بعيدًا عن المصلحةِ العامةِ، بعيدًا عن المنطقِ السياسيِّ، وبعيدًا عن منطقِ الربحِ والخسارةِ.
فما يحدثُ اليومَ يشيرُ بوضوحٍ إلى أننا أمامَ عصاباتٍ منفلتةٍ ليست خارجةً على القانونِ فحسبُ، بل خارجةً عن كلِّ قيمٍ ومصالحِ الشعبِ اليمنيِّ الذين يزعمون تمثيلَهُ، وهم لا يمثلون سوى مصالحِهم الضيقةِ.
لقد منحهم الوطنُ فرصةً ليكونوا زعماءَ تاريخيينَ، لكنهم فضّلوا أن يكونوا بيادقَ بيدِ الخارجِ، وأن تُنصبَ جهودُهم في جمعِ أكبرَ قدرٍ من الأموالِ والعقاراتِ بصورةٍ غيرِ شرعيةٍ.
لقد حان الوقتُ أن نُسائلَ أولئك الذين باعوا القرارَ الوطنيَّ بثمنٍ بخسٍ عن فسادِهم وخيانتِهم.
لم يعد من الممكنِ التخفي وراءَ شعاراتٍ من هنا أو هناكَ.
الأمورُ واضحةٌ: يوجد في اليمنِ تسعةُ أو عشرةُ رؤساءَ أو أكثرَ من ذلكَ، لا أحدَ يعرفُ، لكن اليمنَ تعاني من فراغٍ كبيرٍ في السلطةِ.
نعم، تعاني اليمنُ من فراغٍ في السلطةِ، برغم وجودِ هذا العددِ الكبيرِ من الرؤساءِ والحكوماتِ المعلنةِ وغيرِ المعلنةِ.
الإخوةُ والأخواتُ
هناك مشروعانِ يتصارعانِ في وطنِنا الحبيبِ: مشروعٌ وطنيٌّ قائمٌ على روحِ ومبادئِ ثورتي السادسِ والعشرينَ من سبتمبرَ والرابعَ عشرَ من أكتوبرَ المجيدتينِ، يؤمنُ بالنظامِ الجمهوريِّ ودولةِ المؤسساتِ، ويرفضُ الإمامةَ بكلِّ صورِها، ويرفضُ التقسيمَ والميليشياتِ تحت أيِّ عنوانٍ، ويتمسكُ باستقلالِ القرارِ الوطنيِّ.
وفي المقابلِ، هناك مشروعٌ غيرُ وطنيٍّ قائمٌ على شعاراتٍ مذهبيةٍ أو مناطقيةٍ أو قرويةٍ، يؤمنُ بيمنٍ وفقَ مقاساتِه الضيقةِ،
لا يهمه أن يكون صغيرًا أو هشًّا أو مقسَّمًا أو تابعًا، المهم أن يكون موجودًا هو وميليشياتُه التي سوف تدافعُ عنه.
لقد سمحت الحربُ وتفاهماتُها المشبوهةُ المدعومةُ من الخارجِ بتوسعِ المشروعاتِ غيرِ الوطنيةِ على حسابِ المشروعِ الوطنيِّ، الأمرُ الذي كرّس هذا الواقعَ المريرَ،
وتسبب في ازديادِ معاناةِ الناسِ الذين لم يعودوا يجدون الغذاءَ أو الدواءَ بسهولةٍ، والذين صاروا غيرَ قادرينَ على التنقلِ أو العملِ أو العيشِ دون دفعِ أموالٍ للعصاباتِ التي تتحكمُ بالأرضِ.
الإخوةُ والأخواتُ
يُتمُّ الآنَ إهانةُ فكرةِ الدولةِ من قبلِ الطبقةِ الحاكمةِ، ويُهدَرُ القانونُ، وتُتَخَلّى وحدةُ البلادِ ومبادئُ الاستقلالِ والسيادةِ، ويُفعَّلُ قانونُ الغابِ من قِبَلِ الأشخاصِ المنوطِ بهم الدفاعُ عن مصالحِ الناسِ.
هذه ملامحُ المشروعاتِ غيرِ الوطنيةِ؛ لا قضيةَ حقيقيةً يُكافحونَ من أجلِها.
انظروا كيف يتصرفونَ، كيف يدافعونَ عن مصالحِهم، كيف يكذبونَ، وكيف يخضعونَ للأجنبيِّ الذي يُملي عليهم مواقفَهُ وإرادتَهُ.
راجعوا كيف يتخذونَ القراراتِ في كلِّ المجالاتِ، وكيف يخرجُ منها الوطنُ خاسرًا.
هذا هو الواقعُ دونَ رتوشٍ أو تزييفٍ، ومن ادّعى غيرَ ذلكَ، فليواجهْنا بالحقائقِ لا بالشعاراتِ.
الإخوةُ والأخواتُ
بقدرِ ما كانت ثورةُ الرابعَ عشرَ من أكتوبرَ انتفاضةً ضدَّ الاستعمارِ البريطانيِّ، كانت أيضًا مشروعًا وطنيًا شاملًا، ارتبط فيه الاستقلالُ بوحدةِ الأرضِ والإنسانِ.
لم يكن هدفُ الثوارِ أن يرحلَ المستعمرُ فقط، بل أن تنتهي معه أيضًا أدواتُهُ المرتبطةُ به.
أنهت ثورةُ أكتوبرَ السلطناتِ والانقسامَ بالتزامنِ مع رحيلِ المستعمرِ، وأقامت الدولةَ الوطنيةَ الموحدةَ في جنوبِ اليمنِ، لتكونَ الجناحَ الثانيَ للثورةِ اليمنيةِ بعدَ ثورةِ السادسِ والعشرينَ من سبتمبرَ في شمالِ الوطنِ آنذاكَ.
لقد وعى قادةُ الثورةِ يومَها أن الاستقلالَ لا يكتملُ إلا بوحدةِ الكيانِ الوطنيِّ، وأن الحريةَ التي لا تتوَّجُها وحدةُ الشعبِ لا تساوي شيئًا.
إنَّ تغذيةَ الانقساماتِ والتلاعبَ بها هي الآليةُ الأساسيةُ التي تستخدمُها القوى الخارجيةُ وأدواتُها للعبثِ باليمنِ.
كلَّما انقسمَ المجتمعُ أكثرَ، سَهُلَ التحكُّمُ به؛ لأنَّ كلَّ طرفٍ صغيرٍ يفتقدُ القدرةَ على فرضِ مشروعٍ وطنيٍّ شاملٍ.
الانقسامُ يخلقُ حالةَ فشلٍ دائمةٍ: لا طرفَ منتصرًا فيها، والكلُّ مهزومونَ.
الحربُ في اليمنِ لم تكن فقط مواجهةً عسكريةً، بل مسارَ استنزافٍ طويلٍ:
تغييبُ الدولةِ وفشلُها في القيامِ بوظائفِها الأساسيةِ، واستنزافُ المواردِ الاقتصاديةِ حتى صارَ البلدُ معتمدًا على الخارجِ،
واستنزافُ الطاقاتِ البشريةِ بالقتلِ والهجرةِ والنزيفِ التعليميِّ والصحيِّ.
كما جرى استنزافُ المعنى الوطنيِّ نفسه، بكلِّ الوسائلِ، لتحويلِ اليمنيينَ إلى جماعاتٍ صغيرةٍ متناحرةٍ بدلًا من الشعورِ بأنفسِهم كشعبٍ واحدٍ.
أتحدثُ عن انقساماتٍ مدروسةٍ يحددُها الداعمُ الخارجيُّ.
هذه المستوياتُ من الانقساماتِ التي يخلقُها الأجنبيُّ هي الحربُ الحقيقيةُ على اليمنِ، والتي تهدفُ إلى خلقِ واقعِ “دويلاتٍ” متجاورةٍ، لكنها في العمقِ أدواتٌ لدولٍ إقليميةٍ ودوليةٍ تغذّي الانقساماتِ وتستخدمُها لإخضاعِ اليمنِ وإدامةِ معاناةِ اليمنيينَ.
النقاشُ العامُّ في وسائلِ التواصلِ الاجتماعيِّ في اليمنِ صار هو الآخرَ أداةً لتغذيةِ الانقساماتِ والكراهيةِ.
كلُّ الجدلِ يدورُ حولَ “من نحن” مقابلَ “من هم”، وكأنَّ مهمةَ النقاشِ السياسيِّ تأجيجُ العداواتِ والكراهيةِ والنزعاتِ المريضةِ بين أبناءِ الشعبِ الواحدِ.
الإعلامُ ووسائلُ التواصلِ تحوَّلت إلى مسرحِ اصطفافٍ يعمِّقُ الخنادقَ بدلًا من ردمِها.
الغايةُ الاستراتيجيةُ من إبقاءِ الانقسامِ والصراعاتِ هي يمنٌ مُنهكٌ لا يمكنُه أن ينهضَ أو يقرّرَ مصيرَهُ.
يمنٌ مقسَّمٌ هو يمنٌ قابلٌ للتوظيفِ: في الحربِ بالوكالةِ، في خطوطِ الملاحةِ، في إعادةِ توزيعِ النفوذِ الإقليميِّ.
يمنٌ منقسمٌ يعني شعبًا ممزقًا منشغلًا في صراعاتٍ داخليةٍ، بدلًا من أن يوجّهَ وعيَه نحوَ سؤالٍ: “من ينهبُنا؟ من يستفيدُ من تدميرِ بلدِنا؟”.
التلاعبُ بالانقسامِ هو الشكلُ الأذكى من الاستعمارِ الجديدِ:
لا تحتاجُ قوةٌ خارجيةٌ أن تغزو بلدًا عسكريًا ما دام بوسعِها أن تديرَ خلافاتِه الداخليةَ وتحوِّلَها إلى جبهاتٍ مفتوحةٍ.
واجبُنا اليومَ أن نحذرَ من هذا ونعملَ جميعًا على لملمةِ بلدِنا وشعبِنا.
ليس من مصلحةِ أيِّ يمنيٍّ أن يتحوّلَ اليمنُ الكبيرُ إلى مجموعةِ “دويلاتٍ وظيفيةٍ”، أدواتٍ تمدُّ في معاناةِ شعبِنا وأهلِنا في كلِّ اليمنِ.
التلاعبُ بالانقسامِ ليس طارئًا على التاريخِ السياسيِّ للشعوبِ، بل هو أقدمُ وأمضى وأقوى أسلحةِ السيطرةِ.
فما الحاجةُ إلى جيوشٍ غازيةٍ إذا كان بالإمكانِ أن تتولّى ميليشياتٌ مسلّحةٌ من داخلِ اليمنِ مهمّةَ تمزيقِ مجتمعِها؟
الانقسامُ، حين يُدارُ من القوى الخارجيةِ، يتحوّلُ من تنوّعٍ وخلافٍ طبيعيٍّ إلى كراهياتٍ عمياءَ وحربِ الجميعِ ضدَّ الجميعِ.
مناطقُ النفوذِ الموزّعةُ بين جماعاتِ النفوذِ المموّلةِ من الخارجِ ليست مجرّدَ أعراضٍ جانبيةٍ للحربِ،
ولكنّها البيئةُ المناسبةُ لأعداءِ اليمنِ التي تضمنُ استمرارَ الاستنزافِ، وتحوِّلُ البلدَ إلى فراغٍ سياسيٍّ في الداخلِ وساحةِ نفوذٍ للطامعينَ من دولٍ إقليميةٍ ودولٍ كبرى خلفَها.
أيها الشعب اليمني العظيم
الانتماءُ لليمنِ يفرضُ على كلِّ يمنيٍّ حرٍّ أن ينشرَ الوعيَ بين أبناءِ شعبِنا وأن يحذّرَ من الانقساماتِ العدائيةِ التي تُغذّى كلَّ يومٍ.
علينا أن ننبذَ الكراهياتِ والعداواتِ، علينا ان نرفض الانقسامات
نحنُ شعبٌ واحدٌ،
ومصلحتُنا واحدةٌ،
ولن ننجو إلا معًا.
أيّها اليمنيونَ في كلِّ مكانٍ،
تذكّروا أنْ لا نجاةَ لأحدٍ إلا بنجاةِ اليمنِ كلِّه، ولا كرامةَ لأيِّ شطرٍ، ولا لأيِّ منطقةٍ، ولا لأيِّ قبيلةٍ، ولا لأيِّ محافظةٍ إلا بكرامةِ الوطنِ الواحدِ.
من يظنُّ أنَّه بإمكانِه أن ينجو وحدَه، سيكتشفُ أنَّ المأساةَ التي يعيشُها الناسُ اليومَ هي نفسُها بوجوهٍ مختلفةٍ، وأنَّنا — جميعًا — لا نملكُ إلا مصيرًا واحدًا هو مصيرُ اليمنِ الجمهوريِّ الواحدِ الكبيرِ.
أيّها الأحرارُ،
ثورةُ الرابعِ عشرَ من أكتوبرَ كانت ثورةَ الكرامةِ والسيادةِ، فلنكنْ أوفياءَ لدماءِ شهدائِها، ولنقلْ للعالمِ إنَّ اليمنَ باقٍ، اليمنُ واحدٌ.
لقد آنَ الأوانُ أن نضعَ المفسدينَ والمفرّطينَ بسيادةِ واستقلالِ البلادِ، وأصحابَ المشروعاتِ المذهبيةِ والمناطقيةِ والقرويةِ في معسكرٍ واحدٍ.
الذين يضيقونَ باليمنِ ولا يرونَها بلدًا يستحقُّ التضحيةَ والوفاءَ لا يمكنُهم أن يصنعوا لها شيئًا، لا تحريرٌ، ولا بناءٌ، ولا استقلالٌ، ولا سيادةٌ، ولا حتى كلمةٌ طيبةٌ.
لكنَّ هذا المسارَ البائسَ، على ما يتضمّنُه من أوجاعٍ وأحزانٍ ونكباتٍ، ليس هو قدرَ اليمنيينَ الذي ينبغي الاستسلامُ له والقبولُ به.
سيطلعُ الفجرُ حتمًا ليزيحَ هذا الظلامَ الدامسَ، فاليمنيُّ خُلقَ ليُقاومَ وينتصرَ في النهايةِ.
والانتصارُ يتمثّلُ في إسقاطِ جميعِ المشروعاتِ غيرِ الوطنيةِ، وبناءِ جمهوريةٍ تكفلُ حقوقَ وحرياتِ أبنائِها، وتسعى لرفاهيتِهم، وتسهمُ في العيشِ مع جيرانِها وإرساءِ الأمنِ والسلامِ الدوليينَ.
عيدُ أكتوبرَ مجيدٌ،
وعيدُ سبتمبرَ مجيدٌ،
وشكرًا لكمْ.