الضيوف الكرام، المندوبون الموقرون، السيدات والسادة،
يشرفني حقًا أن أكون جزءًا من "سلسلة محاضرات عين الصقر" في جامعة داكوتا الشمالية، حيث نجتمع لمناقشة التحديات التي تواجه إنسانيتنا المشتركة، وسنركز قليلاً على الاستبداد والديمقراطية والسلام العالمي.
إنه لشرف عظيم لي أن أقف أمامكم اليوم في هذا المؤتمر الذي تنظمه وزارة الصحة البرتغالية لأتحدث إليكم حول السلام العالمي وحقوق الإنسان وقضاياهما الهامة.
بسم الله الرحمن الرحيم ، القائل في كتابه المجيد: [ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين]. أحيي مهرجان مسلمي نيو انغلاند، وأشارككم هذا التوجه لإعادة اكتشاف ما يجمعنا ببعض في مجتمعنا المسلم، وما يجمعنا بالمجتمع الكبير وثقافاته المتنوعة حولنا.
أقف أمامكم اليوم لأتحدث عن قضية تمثل جوهر وجودنا، ألا وهي التوازن الدقيق بين الأمن والحرية والأمن الغذائي. على الرغم من أن الأمن ضرورة حتمية لرفاهية الأفراد والأمم، إلا أننا يجب ألا نغفل الدور الحيوي الذي تلعبه الحرية في تشكيل حياتنا. إنها مسألة حساسة تتطلب تعاملاً حذراً وتعايشًا متسقاً.
في بداية كلمتي هذه أعبر عن سعادتي لمشاركتكم الاحتفال بمرور 80 عاماً على تأسيس جامعة مونتيري. هذه مناسبة تستحق الاحتفاء والوقوف أمام ثمانين عاماً من التراكم الذي تمثله هذه المؤسسة الأكاديمي، وهي من جهة ثانية مناسبة للوقوف أمام التحديات المستقبلية لتطور جامعة مونتيري وتنمية قدراتها على مواكبة المتغيرات في مجتمعها والعالم.
السيدات والسادة الضيوف الكرام والزملاء المشاركون..