تونس وليبيا واليمن.. "الثورات ليست إلا في بدايتها "

بقلم سيلين لوساتو - موقع المراقب الجديد الفرنسي: الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، منسقة شباب الثورة اليمنية تدين باستمرار دائم النظام في السلطة وتقول" صالح لا يحكم، بل يقتل".

في زيارتها إلى باريس، جاءت الشابة لتدافع عن طلبين وجهتهما إلى المجتمع الدولي ويتمثلان بـ "تجميد أموال صالح وأقاربه، وطرح ملف صالح أمام المحكمة الجنائية الدولية لوقف المذبحة" وتقول مؤكدة "أن صالح يشتري بهذا المال الأسلحة والمرتزقة الذين يقتلون المحتجين".

توكل كرمان الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، في زيارتها لباريس، تستبعد فكرة المصادرة الممكنة للثورات وتدعو باريس إلى الضغط على نظام الرئيس صالح.

تتساءل "إلى متى سيظل نزيف الدم ؟".

وتشير الحائزة على جائزة نوبل بقولها "نحن مستعدون للموت من أجل الحرية والعدالة". "يجب ألا يفقد المجتمع الدولي قيمه، وأن "باريس عاصمة الحريات، يمكن لها أن تكون فخورة بالمواقف التي اتخذتها بخصوص الثورات العربية، ومن واجبها الآن العمل على هاتين النقطتين". مؤكدة أنها حصلت على ضمانات من السيد آلان جوبيه حول هذا الموضوع.

كان وزير الخارجية قد أعلن بالفعل في وقت سابق في تصريح صحفي أنه "ينبغي دراسة تجميد الأموال بشكل فعال في وقت قصير (...). ويضيف "سوف ننظر في هذا الأمر الاثنين المقبل في بروكسل".

 

تونس/ ليبيا / اليمن

تستبعد النساء مخاوف البعض من سرقة الإسلاميين للثورة اليمنية كما يخشى البعض، وهذا هو الحال في تونس التي فاز فيها حزب النهضة أو في ليبيا بخصوص أتباع الشريعة.

 تقول الشابة "على العكس من ذلك، أنا مقتنعة بأن التغيير الأهم كان سقوط الأنظمة. فالثورات ليست إلا في بدايتها. لقد بدأت فقط بسقوط الأنظمة، وسيكون هناك عدة جولات من الانتخابات في الأشهر القادمة. ولكن عندما نزل الناس إلى الشارع تأكدوا من أنهم سيظلون متمسكين بالحرية ولن يتخلوا عنها.

"الشباب يريدون ببساطة أن تتناسب أحلامهم في الحرية. نحن في اليمن نعلم أن أي كيان سيخرج على قيم العدالة والمساواة التي ننادي بها سنطالب برحيله. وسيكون محتما على شباب الثورة أن ينزلوا إلى الشوارع إذا لزم الأمر" تؤكد توكل كرمان، مشيرة إلى أن الشباب طالبوا بالتعددية أثناء التظاهرات، ولهذا السبب، "سيكون من الخطأ استبعاد الأحزاب الإسلامية".

وتقول الشابة العضو في الحزب الإسلامي "الإصلاح" "إن هذا ينطبق أيضا على السلفيين، حتى المتشددين، إذا شاركوا في العملية الديمقراطية، يمكن عندها أن نبدل رأينا بهم".

 

حقوق المرأة

ما مكانة المرأة؟ تقول الحائزة على جائزة نوبل للسلام: "لا أعتقد أن النساء اللواتي قدن الثورات قد يقبلن بالتراجع عن حقوقهن، فنحن جميعًا نريد عالماً واحداً ومواطنة واحدة".

يبدو أن هذه الشخصية البارزة للحركة الثورية اليمنية الحالية منذ (يناير) كانون الثاني لا تخاف من أي شي باستثناء غياب الدعم الدولي. وتقول الناشطة "الشيء الوحيد الذي نخشاه هو أن المجتمع الدولي لا يستجيب لطموحاتنا في الحرية." "على الصعيد المحلي نحن على ثقة من هذا. فملايين اليمنيين في الشوارع يقولون "هدفنا هو دولة مدنية حرة ". فأحيانا نخشى من أن تسرق ثورتنا ولكن هذا مستحيل لأنها تحتضن الناس في مجملها وليس فقط النخبة".

 

حكومة انتقالية

توكل التي يتمناها الشباب أن تصبح في يوم من الأيام رئيستهم، تقترح حلاً بحكم مؤقت. وتقول الناشطة: "الشباب يرفضون مقترح مجلس التعاون الخليجي الذي يوفر الحصانة لصالح وأسرته. وتؤكد أن "البديل لدينا". هو المطالبة بتشكيل حكومة انتقالية تتكون من ستة عشر عضوا ومجلس وطني لقوى المعارضة التي لها دور بارز في البرلمان".

 تؤكد توكل كرمان بقولها "نحن ندافع عن قيم الحداثة والتنوير وحقوق الإنسان والديمقراطية، وهدفنا هو إيجاد دولة مدنية وديمقراطية، وأي شخص لا يلتزم بهذه القيم سيقول له الشعب "ارحل".

 

لقراءة المادة باللغة الفرنسية في موقع المراقب الجديد اضغط (هنـــــــــــــا)

Subscribe now to get my updates regularly in your inbox.

Copyright © Tawakkol Karman Office

Search