حوار الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان مع صحيفة الشرق القطرية

أجرى الحوار - عبد الحميد قطب - أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، أن حصار قطر يصطدم مع مقتضيات الأخوة والجوار والمواثيق والمعاهدات الدولية، موضحة أن قطر تُعاقب بسبب دورها في الربيع العربي والثورة اليمنية.

واعتبرت في حوارها مع "الشرق" أن الدور القطري في مساندة ثورات الربيع وقضاياه بشكل عام كان حاسما وبالغ الأهمية، وهو دور محوري لا ينكره أحد، لافتةً إلى أن الموقف القطري يحظى بتأييد واسع من المقاومة اليمنية وشباب الثورة.

وشددت على أن دول الحصار ليست لديها مطالب، وما قدمته مؤخرًا يعد محاولة بائسة لتبرير الحصار.

وفيما يلي نص الحوار:

 

كناشطة حقوقية عالمية.. ما رؤيتكِ لما تتعرض له قطر من حصار؟

- لا شك أنه حصار جائر يتصادم مع مقتضيات الأخوة والجوار والمواثيق والمعاهدات الدولية، ولهذا السبب قوبلت هذه الإجراءات برفض محلي وإقليمي وعالمي لم يكونوا يتوقعوه، وبتعاطف من شعوب الدول المحاصرة قبل غيرهم، ولذا أصدروا فرمان "التعاطف" الذي يعاقب بالسجن مدة تصل إلى 15 عاما على كل مواطن يبدي استنكاره للحصار وتعاطفه مع قطر، حتى ولو بتغريدة في تويتر، أو خاطرة في الفيس بوك ورأي في مجموعات الواتساب، وهذا يشير إلى ضعف حجج منطق الدول التي اتخذت قرارا بمقاطعة وحصار قطر.

 

قطر ساندت الثورة اليمنية

كنتِ أحد أعمدة الثورة اليمنية.. كيف ترين الدور القطري في الثورة اليمينة؟

- الدور القطري في مساندة ثورات الربيع وقضاياه بشكل عام كان حاسما وبالغ الأهمية، وهو دور محوري لا ينكره أحد، وأعتقد أن قطر تعاقب اليوم بسبب هذا الدور، لا لسبب آخر.

وهذا واضح لي ولكثيرين بأن السبب الحقيقي لهذا الحصار هو الانتقام من قطر لدورها المساند لثورات الربيع، وباعتقادي هذا تصرف خاطئ للغاية، ولا يستفيد منه أحد في الخليج أو في الوطن العربي، وحدها إيران المستفيد من ما يحدث في الخليج.

 

إذًا هي تعاقب على دعمها للربيع العربي والثورة اليمنية؟

- نعم.. وإلا فعلى ماذا إذن؟! .. للأسف يفعلون هذا حتى بعد أن تبين لهم النتائج الكارثية للانقلاب في مصر، واستبدال الربيع العربي بالربيع الإيراني إن صح التعبير، فالمشروع الإيراني بات على بعد خطوات من عواصمهم وعروشهم، بينما هم مصرون على تبديد كل شيء في مشاريع صغيرة.

 

ماذا تقصدين بالمشاريع صغيرة؟

- نعم مشاريع صغيرة، وحصار قطر لا يمكن وصفه إلا بالمشروع الصغير.

 

لكن كيف تنظرين لقرار الحصار ذاته؟

- يمكن القول إن قرار الحصار وهذا الاستهداف لقطر ينقصه الرؤية الإستراتيجية وغلب عليه الطيش والغرور والمراهقة السياسية من قبل حكام أبوظبي، الذين للأسف جروا الأشقاء في السعودية والبحرين معهم.

 

الإعداد للحصار تم مسبقًا

قدمت دول الحصار بعد ما يقارب الشهر 13 مطلبًا لقطر.. كيف تنظرين لهذه المطالب؟

- أعتقد أن دول الحصار ليست لديهم مطالب، المفترض أن المطالب يتم تقديمها مسبقا، ما أتى لاحقًا ليس أكثر من محاولات بائسة لتبرير الحصار.

فقد بدأت العملية باختراق الوكالة لقطرية لفبركة تصريح للأمير نفته قطر بعد ساعات، أعقبه حملة منظمة من قبل إعلام دول الحصار، وكان واضحاً أن الإعداد لها قد تم مسبقا وتم تحديد لحظة البداية من نشر التصريحات المفبرك للأمير، مرورا بالمقاطعة والحصار وانتهت بـ13 مطلبا التي وصفها قادة العالم بأنها مستفزة وغير قابلة للتنفيذ، وتعجيزية واستهجنتها المنظمات الحقوقية وأدانها النشطاء والساسة في كل مكان.

 

هجوم الحوثي على قطر

بعد الانقلاب على الشرعية في اليمن هل كان الدور القطري لصالح الانقلاب والحوثي كما تدعي وسائل إعلام دول الحصار.. أم لصالح الشعب اليمني والمقاومة؟

- لا تحتاج قطر لمن يدافع عنها حول هذه التهمة المضحكة، عد إلى وسائل إعلام الانقلابيين في اليمن وستجد أغلبها مخصصا للهجوم على قطر وعلى الجزيرة، فبعد الحصار، ذهب المحاصرون لكيل الاتهامات بغير حساب على قطر لتبرير حصارهم ومنها تأخير استعادة الدولة في اليمن وتحميلها مسؤولية عدم انتصار التحالف على ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح، حتى فشل التحالف الذي يمسكون بكل قراراته وسعوا إلى إقصاء قطر وحرمانها من المشاركة في أي قرار، مع ذلك ذهب إعلامهم للقول إن قطر تآمرت مع الانقلابيين، وهي سبب هذا الفشل الذريع للتحالف.

 

تأييد واسع

هل يحظى الموقف القطري بتأييد الشارع اليمني؟

- تحظى قطر بتأييد واسع من قبل المقاومة اليمنية ومن شباب الثورة، لكن كانت مشاركة قطر العسكرية محدودة، مقارنة بالمشاركة السياسية والإعلامية الرافضة للانقلاب، والتي كانت هي الأقوى والأوسع والأشد تأثيرا على الإطلاق، وقد حرصت هذه المشاركة القطرية أن لا تتصادم مع السعودية وأن تضبط إيقاعها بناء على هذه الرغبة، رغم وجود إقصاء متعمد وغير مقبول لقطر.

ورغم وجود أخطاء كبيرة تحتاج إلى التقييم والتقويم، ووجود قصور كبير في أداء التحالف، فقد ظل الأداء الإعلامي والسياسي الفعال لقطر يتحاشى كل ذلك، ويمضي ضد الانقلاب بتجرد وتفرد ونزاهة كبيرة.

 

بكل صراحة.. هل انحازت قطر لطرف يمني دون الآخر من الثوار؟

- قصة الانحياز هذه تضحكني في لحظات تدعو للبكاء، فهناك من دول الحصار من انحاز للثورة المضادة في اليمن، وقدم لها المساندة والضوء الأخضر لتقوم بالانقلاب على الشرعية، ولم يتم معاقبتها أو الدعوة لمقاطعتها، وتم فتح صفحة جديدة من قبل قوى الثورة ومن قبل قطر، وذلك من أجل الأهداف المشتركة في مواجهة التحديات الوجودية المشتركة، والتي رأيناها في المشروع الإيراني التوسعي الذي فرغ للتو من الحديث عن صنعاء العاصمة الرابعة التي سقطت بأيديهم، هكذا اعتقدنا الأمر.. لكن قبل أن نكتشف من خلال حصار قطر، أننا نحن من يعتبرنا الإخوة في التحالف التحدي الوجودي لهم.

 

لكن البعض يردد أن قطر تدعم الإخوان في اليمن؟

- للأسف الشديد هم يقولون إن قطر انحازت لبعض المكونات والأطراف في اليمن، لكن هذا القول يأتي في زحمة البحث عن المبررات الواهية للحصار، وسرعان ما يفصحون عن السبب الحقيقي بعبارات شتى تجمع على معنى واحد، الانتقام من قطر لأنها انحازت إلى ثورات الربيع العربي، ومطالب الثوار في عملية استشرافية من أجل المستقبل. ألم يكن ممكنا لحكومات الخليج أن تتعايش مع البلدان العربية التي اختارت الربيع دون الحاجة للتصادم معها؟ أقول قطر فعلت ذلك استشرافا للمستقبل، وليس سياسة عدوانية ضد أنظمة معينة في المنطقة.

 

دور بائس

كناشطة يمنية.. كيف تصفين الدور الإماراتي في اليمن؟

- دور الإمارات في اليمن بائس قبل الانقلاب وأثناءه وبعده، فقبل الانقلاب اتخذ نجل المخلوع وأبناء إخوانه أبو ظبي مقرا لهم ولأموالهم واتخذوا منها قاعدة للتحرك والنشاط لتقويض العملية الانتقالية، وتلقت قوى الانقلاب الدعم والمساندة والوعود لاجتياح صنعاء بغرض اجتثاث الإخوان، وبعد الانقلاب ومجيء التحالف العربي تحكمت أبوظبي في قراراته ووجهت عملياته وسياساته بطريقة أدت إلى عدم تحقيق هدفه المعلن في إنهاء الانقلاب، واستعادة سيطرة الشرعية وفق المرجعيات الثلاثة التي يجري الإشارة الدائمة إليها، المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن.

 

ما رأيك في قرار الحكومة اليمنية بقطع العلاقات مع قطر. .وهل كان من الأفضل لها أن تلتزم الحياد؟

- بلا شك هو قرار سيئ للغاية، وكان على الرئيس وحكومته أن يقفوا على مسافة متساوية بين الأطراف، وألا يتبنوا موقف دول الحصار.

لكن من الواضح أن الرئيس هادي وحكومته، تعرضوا لضغط كبير من قبل السعودية والإمارات لاتخاذ قرار المقاطعة، خاصة أنهم موجودون في الرياض.

وعلى كل حال فاليمنيون بغالبيتهم متعاطفون مع قطر، ويدينون ما تتعرض له من عدوان وحصار جائر.

 

لو طلبت منك رسالة إلى الشعب القطري.. ماذا تقولين ؟

- الشعب القطري هو المستهدف من الحصار، الذي ينال منه بالدرجة الأولى، وإلا فما الذي يعنيه منع استيراد الحليب والخضراوات والمواد الغذائية ورحلات الطيران المدني غير استهداف المدنيين؟!!.

لكن من المؤكد أن هذا التصرف ترفضه شعوب الخليج، وتبدي تعاطفها الكبير تجاه قطر، لولا محاولات الترهيب عبر قرارات توعدت المتعاطفين بعقوبات جسيمة بالسجن والغرامة المادية الباهظة.

وأنا أقول للشعب القطري: العالم معكم والشعوب معكم، المؤامرة فشلت وهذا الحصار الظالم سيسقط لا محالة.

 

دور الإمارات في اليمن

بخصوص الوضع اليمني .. هل للإمارات دور يتعارض مع السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي في اليمن؟

- نظريا 70% من مساحة اليمن لم تعد تحت سيطرة الانقلابيين، فيما 30% من الأرض وتحوي أكثر من نصف السكان، لاتزال تحت سيطرة الانقلابيين ومنها العاصمة صنعاء وميناء الحديدة، لكن المناطق المحررة ليست تحت سيطرة السلطة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي وحكومته، لأنه قد جرى إنشاء وحدات عسكرية وأمنية وفرض مسؤولين لا يدينون له بالولاء له، بل لأطراف في التحالف والإمارات على وجه التحديد، وحين تتصادم إرادة الرئيس مع إرادة الإمارات، ينفذون تلقائياً أوامر الإمارات، ويضربون بتوجيهات الرئيس عرض الحائط، بل حين يتمردون على توجيهاته، تفتح لهم أبوظبي أبوابها وتمدهم بالدعم اللوجستي والسياسي.

 

يُفهم من كلامك هذا أن المحافظات المحررة لم تسلم للسلطة الشرعية ؟

**نعم .. باستثناء طبعا محافظة مأرب والجوف وتعز.

 

عدم مساندة التحالف للشرعية

ما تقولينه يجعل القارئ يتشكك في مساندة التحالف للشرعية؟

- بالطبع.. فالتحالف لا يساند الشرعية كما ينبغي، والدليل على ذلك أنه قبل أسابيع أصدر الرئيس قراراً بإقالة محافظ عدن والوزير هاني بن بريك قائد الحزام الأمني بعدن، وفور صدور القرار أعلن الرجلان صراحة تمردهما على القرار وعلى الشرعية ممثلة باليمن الاتحادي، وشكلوا مجلساً انتقالياً برئاستهم لحكم الجنوب، وهم الآن في أبو ظبي وينالون دعمها ومباركتها، بل والأدهى أن أبوظبي أعلنت رفضها لقرارات الرئيس الشرعي.

 

استهداف الإمارات للرئيس هادي

هل لكِ من أمثلة على سيطرة الإمارات على القرارات في اليمن وتهديدها لسلطة الرئيس هادي ؟

نعم.. ففي حضرموت مثلا تم إنشاء قوات عسكرية ضاربة، تسمى قوات النخبة الحضرمية تتبع الإمارات بقيادات عسكرية ترفض الشرعية كسلطة ومشروع اتحادي، ومحافظ حضرموت فرضته أبوظبي وتملي عليه ما يتخذ من مواقف متمردة على السلطة الشرعية وعلى مشروعها.

وقبل أشهر منعت القوات الأمنية المسيطرة على مطار عدن، والتي تتبع القوات الإماراتية طائرة الرئيس من الهبوط في مطار عدن، وحينها اضطر الرئيس أن يهبط في جزيرة سُقطرى، وعندما أصدر الرئيس قرارا بتغيير قادة الحماية الأمنية للمطار، وتعيين بديلا لهم، رُفض القرار بدعم ومساندة إماراتية، بل وحين ذهبت ألوية الحماية الرئاسية لتنفيذ قرار الرئيس قصفتها طائرات الأباتشي الإماراتية.

فقبل عدة أيام أصدر الرئيس قرارات بتغيير محافظي حضرموت وشبوة وسقطرى، في المقابل أصدر المجلس السياسي الجنوبي المدعوم من أبوظبي بيانا رفض فيه القرارات، كذلك قبل أشهر خرج عدد من قيادات ألوية الحماية الرئاسية مع الرئيس في زيارة خارجية، وحين أرادت العودة تم منعهم من دخول عدن، بل وأعادتهم فورا من مطار عدن إلى الرياض ولا يزالون هناك.

 

لماذا يفعلون هذا؟

لأن أبوظبي تريد هادي تابعا لها، وهو يحاول أن يكون مستقلا بعض الشيء، لكن هذا لا يرضي الإماراتيين.

 

أهداف الإمارات في اليمن

ما هدف الإمارات من كل ذلك؟

- هي تسعى لاستبدال سيطرة الانقلاب بسيطرة أخرى متمردة على الشرعية وسلطاتها ومشروعها الاتحادي.

فمطار عدن، وميناء عدن، ومطار وميناء المكلا، كلها مؤسسات حيوية وبالغة الأهمية، لكنها ليست خاضعة لسلطة الرئيس، ولم يتم تسليمها له ولحكومته.

وأنا أتساءل ما الذي تحقق من إعادة الشرعية، وما هي الشرعية التي تسعى الإمارات لإعادة سيطرتها وبسط نفوذها؟!.

 

تقولين إن الإمارات تفعل ذلك كمنهج متبع وسياسة ممنهجة ؟

- نعم كل الأدلة تقول ذلك ولا يوجد أدلة تشير إلى العكس، وكلما قلنا إن الإخوة الإماراتيين سيكفون عن التصرفات التي تتناقض مع الهدف المعلن للتحالف، خاب أملنا ونحن نراها ترتكب المزيد.

فحين ذهبت القوات الإماراتية لتحرير ميناء المخا تمهيداً لتحرير الحديدة، فرضت على الرئيس تعيين محافظ للحديدة، وحرصت كالعادة على أن يدين لها بالولاء وليس للرئيس، بل واشترطت ألا تشارك مقاومة تعز ولا الأولوية العسكرية التابعة للرئيس، ولا قوات قطرية ولا سعودية لتحرير المخا والحديدة، فقط القوات الإماراتية هي التي شاركت، بالإضافات إلى الميليشيات التي أنشأتها وعينت عليها قادة موالون لها لا يتبعون سلطة الرئيس والحكومة، ويتمردون على توجيهاتهما، وكان الهدف من ذلك استمرار إستراتيجية تحرير المناطق من سيطرة الانقلاب، وبسط سيطرة أخرى غير الشرعية.

 

المسؤول عن الإخفاق

هذا يقودنا إلى تحديد من المسؤول عن الإخفاق ؟

- نعم، يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى من يمتلك الصلاحيات الأوسع وتحتل الإمارات الرقم واحد، فهي صاحبة الصلاحيات المطلقة، وهي من احتكرت إصدار القرارات، وتليها السعودية التي لا يؤخذ عليها أنها تسعى لبسط نفوذ جهات أخرى غير الشرعية، بل لانصياعها لإرادة وأجندة الإمارات والتي بات واضحاً أنها أجندة ليست لاستعادة الشرعية كما بينا، ولا كما تضمنتها الوثائق والاتفاقات والقرارات الدولية ذات الصلة.

 

ما شعور اليمنيين بهذا الوضع؟

- بدأ الشعور بالخيبة منذ وقت مبكر وهو يكبر مع الأيام بسبب هذه التصرفات، فلقد وافق معظم اليمنيين على تدخل التحالف العربي ليساعدهم في استعادة دولتهم، وكان المؤمل بأن تدخل التحالف سيقابله رفاه اقتصادي، هكذا كانت المقايضة لدى قطاع واسع من الناس، وكان يقال إن الأشقاء باتوا يدركون أهمية اليمن وأهمية الشراكة مع الشعب اليمني، من أجل أمنهم واستقرارهم.

لكن للأسف ظلت الحدود مغلقة أمام العمالة وأمام اللجوء وأمام الهجرة، وظلت الإغاثة محدودة وقليلة للغاية، والموظفون دون رواتب حتى أولئك الذين يقاتلون مع التحالف في الجيش الوطني والمقاومة، يتم تقليل الدعم المادي واللوجستي بطريقة غير مفهومة، وكأنهم لا يريدون الانتصار ولا يريدون للانقلاب السقوط، وحين يرون الإصرار على تسليم المحافظات المحررة للمتمردين على الشرعية تزداد الخيبة.

 

يفهم من كلامك السابق أن حسم القضية اليمنية يحتاج لوقت طويل ؟

- نعم.. فنحن نحتاج قبل ذلك لتعريف القضية اليمنية، حتى نبين أسباب عدم حسمها، فيمكنني تلخيص القضية اليمنية بانقلاب قوض سلطة انتقالية شرعية ممثلة بالرئيس هادي وحكومته، ومشروع اتحادي متعدد الأقاليم نصت عليه مسودة الدستور، الذي تمخض عن حوار وطني شامل شارك فيه الجميع.

هذه هي القضية اليمنية لكن متى نستطيع القول إنها قد حسمت!

 

متى يتم حسمها؟

- حين يتم بسط سيطرة الرئيس هادي وحكومته بدل سيطرة الانقلابيين على المناطق من أول منطقة يتم استعادتها، وحتى كامل التراب الوطني، بحيث تدين كامل المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية في البلاد للسلطة الشرعية، ثم الذهاب للاستفتاء على مسودة الدستور التي عطلها الانقلاب وإجراء الانتخابات المختلفة بناء على الدستور، حينها فقط يمكننا القول إن حسم القضية اليمنية قد تم، وبناء على هذا المعيار فقط يمكننا القول إن أي إجراءات أو خطوات يتخذها التحالف تعتبر مشروعة ومن أجل استعادة السلطة الشرعية.. أو لا؟

 

لقراءة الجزء الأول من المقابلة في صحيفة الشرق القطرية اضغط (هنــــــــــــــــــا)

لقراءة الجزء الثاني من المقابلة في صحيفة الشرق القطرية اضغط (هنـــــــــــــــــا)

Subscribe now to get my updates regularly in your inbox.

Copyright © Tawakkol Karman Office

Search