الأخبار
توكل كرمان: أرحب باتفاق وقف اطلاق النار في غزة وآن الأوان لحل القضية الفلسطينية
رحبت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، بإعلان اتفاق وقف اطلق النار في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، مشددة على أنه آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وان يقف العالم كله إجلالاً لنضال للشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته العادلة وحقه في التحرر من الاحتلال
واعتبرت توكل كرمان في منشور على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الاتفاق يضع حداً لمأساة إنسانية استمرت خمسة عشر شهراً، طالت أكثر من مليوني فلسطيني، وصنعت مآس إنسانية ستبقى لزمن طويل وصمة عار في جبين الإنسانية.
وقالت توكل كرمان: "أبارك لسكان غزة فرحتهم باتفاق وقف الحرب، الذي يمثل كسراً لحرب الإبادة الوحشية وخطوة مهمة نحو إنهاء معاناة إنسانية مؤلمة عاشها الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين الذين دفعوا ثمناً باهظاً لهذه الحرب الوحشية".
وتابعت كرمان: أشيد بكل الجهود التي بُذلت لتحقيق هذا الاتفاق، وأدعو إلى العمل الجاد لضمان تنفيذه بكل تفاصيله بما يفتح آفاقاً جديدة نحو سلام دائم وشامل.
واعتبرت كرمان أن "الملمح الإنساني لهذا الاتفاق، من تبادل الأسرى إلى إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى غزة، وعودة النازحين، خطوات مهمة ضمن اتفاق وقف الحرب ونتطلع ان تكون بداية تهيء لاتفاق سلام شامل يؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة.
وعبرت كرمان عن أمنياتها في أن يعود النازحون إلى منازلهم، وأن تبدأ جهود إعادة الإعمار لتضميد جراح غزة ، وبناء مستقبل يمكن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة والعيش بكرامة وسلام فوق أرضه التي ارتوت بتضحياته جيلاً وراء جيل ، تضحيات وإيمان بالحق والحرية والكرامة تجعل شعب الجبارين من اكثر شعوب الأرض عبر التاريخ ايماناً بارضه وكرامته واستعدادا للدفاع عنها.
وقالت كرمان: وفي هذه اللحظة التي تفصل بين الحرب والعودة لممارسة الحياة اليومية في غزة بدون قصف وخوف ودماء وقتلى وجرحى، أدعو الجميع، دولاً ومنظمات ومجتمعات، إلى مضاعفة جهودهم لتعزيز الحوار وإرساء أسس السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، مشددة على أن العدالة وحق تقرير المصير وحقوق الإنسان هي السبيل إلى مستقبل أفضل في الشرق الأوسط والعالم كله .
وتابعت كرمان: فلنجعل من هذا الاتفاق بداية لعهد جديد تُحترم فيه حقوق الفلسطينيين، وأن تدرك الدول الكبرى والعالم كله بأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط أساسه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحق الشعب الفلسطيني في العيش بسلام على ارضه وإقامة دولته المستقلة على حدود 67.
وأردفت كرمان قائلة: لقد كُسرت حرب الإبادة ولم تنكسر إرادة غزة التي تحملت الأهوال. وقد آن الأوان لحل القضية الفلسطينية وان يقف العالم كله إجلالاً لنضال للشعب الفلسطيني وإيمانه بقضيته العادلة وحقه في التحرر من الاحتلال.