دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، اليوم السبت، إلى رفع صوت الضمير الإنساني في مواجهة الحروب والمآسي التي تعصف بالعالم.
وقالت كرمان، في كلمتها خلال ملتقى الأخوة الإنسانية المنعقد في الفاتيكان، إن القيم الإنسانية لا ينبغي أن تظل مجرد شعارات، بل يجب أن تكون التزامًا حقيقيًا بالعدالة والحرية وكرامة الإنسان، مضيفة أن ذلك يتطلب الوقوف ضد الاحتلال والتمييز والإبادة، ورفض صمت العالم حيال الجرائم المرتكبة في فلسطين والسودان واليمن وأوكرانيا وغيرها.
وأكدت كرمان أن أعظم رسالة يمكن أن نقدمها من الفاتيكان هي أن الإخوة الإنسانية تعني الوقوف مع المظلومين جميعًا، والعمل على بناء نظام عالمي عادل ينهي ازدواجية المعايير، ويجعل من القانون الدولي أداة لحماية الشعوب لا غطاءً للمجرمين ومرتكبي جرائم الإبادة".
واختتمت كرمان كلمتها بالتأكيد على إيمانها بأن مستقبل الإنسانية سيكون أكثر عدلًا وسلامًا عندما يعمل الجميع معًا من أجل الحرية والكرامة لكل إنسان.
وفيما يلي نص الكلمة:
أصحاب القداسة والفضيلة، الأصدقاء الأعزاء،
نلتقي اليوم لنرفع صوت الضمير الإنساني في وجه المآسي التي تعصف بعالمنا. في قلبها تأتي حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة؛ آلاف الشهداء من النساء والأطفال، مدن مدمرة، ومستشفيات وجامعات ومساجد وكنائس تحولت إلى ركام، بينما يقف المجتمع الدولي عاجزًا أو متواطئًا.
أيها السادة الإخوة الإنسانية لا يمكن أن تكون مجرد شعارات نقولها هنا أو هناك ؛ بل هي التزام بالعدالة والحرية وكرامة الإنسان. وهي تقتضي أن نقف ضد الاحتلال والإبادة والتمييز، وأن نرفض صمت العالم أمام جرائم الحرب والمجازر في فلسطين والسودان واليمن وأوكرانيا وغيرها.
إن اعظم رسالة يمكن أن نقدمها اليوم من الفاتيكان أن الإخوة الإنسانية تعني أن نكون مع المظلومين جميعًا، وأن علينا أن نبني نظامًا عالميًا عادلًا، ينهي ازدواجية المعايير، ويجعل من القانون الدولي قوة لحماية الشعوب لا غطاءً للقتلة ومرتكبي حروب الابادة وقامعي حريات الشعوب .
لقد آمنت دائما إن مستقبل الإنسانية سيكون أكثر عدلًا وسلامًا حين نعمل معًا من أجل الحرية والكرامة لكل إنسان.
شكرًا لكم.

