الأنشطة

دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تكثيف الدعم الموجه لجهود السلام والاستقرار في جمهورية الصومال.
وأكدت كرمان في ختام زيارتها القصيرة إلى مقديشو بدعوة رسمية من الرئيس الصومالي، أن دعم الصومال في هذه المرحلة الدقيقة واجب إنساني وأولوية ينبغي أن يتصدر أجندة المجتمع الدولي.
وشددت كرمان على أهمية الاستثمار في التعليم والتنمية المستدامة باعتبارهما ركيزة أساسية لبناء الاستقرار الدائم، مشيدة في الوقت نفسه بدور المرأة الصومالية في تعزيز العملية السياسية والمجتمعية وترسيخ قيم السلام.
وعبّرت كرمان عن تقديرها لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لمسته خلال زيارتها، مؤكدة تضامنها مع الشعب الصومالي وتطلعاته لمستقبل أكثر أمناً واستقراراً.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة توكل كرمان إلى العاصمة مقديشو جاءت في إطار جولة إنسانية تهدف إلى دعم قضايا المرأة والسلام والتنمية في الصومال.
وخلال الزيارة القصيرة، التقت عدداً من المسؤولين في الحكومة الصومالية وقيادات نسوية وبرلمانيات، حيث ناقشت معهن سبل تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة، والدور المحوري الذي يمكن أن تضطلع به في تعزيز جهود السلام.
كما زارت كرمان عدداً من المراكز التعليمية والاجتماعية المخصصة لرعاية الأيتام والفتيات، واطلعت على أنشطتها في مجالات التعليم والتأهيل النفسي والاجتماعي، مشيدة بالجهود المبذولة لتأمين مستقبل أفضل للفتيات والشباب.
وأكدت أن دعم مثل هذه المبادرات يمثل ركيزة أساسية لتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد.
وأعلنت كرمان دعم مركز الأيتام للفتيات في مقديشو، عبر تجهيز معمل حاسوب يضم خمسين جهازا حديثا لمركز الأيتام للفتيات في حي بونطيري، إلى جانب تقديم ستين منحة دراسية لتعليم اللغة الإنجليزية عبر مؤسسة توكل كرمان الدولية.
وشددت كرمان على تضامنها مع الشعب الصومالي، مشيرة إلى أن رسالتها الأساسية هي حشد مزيد من الاهتمام الدولي بالصومال ودعم صموده في مواجهة التحديات.