اصداء
بقلم: د. محمد الظاهري
بادئ ذي بدء أؤكد أنني لا أجيد التزلف والنفاق للعبيد والأدعياء، ولكنني أتقن رد الجميل للأحرار والحرائر والوفيات والأوفياء.
ولذا سأتحدث في هذا الصدد، عن الأستاذة توكل كرمان. وهو حديث المناسبة وإيجابياتها، مناسبة الذكرى العاشرة لحصولها ورفيقتيها على جائزة نوبل للسلام. فرفيقة الدرب المناضلة توكل كرمان هي:
- أستاذة في النضال؛ فقد تصدرت مسيرات النساء والرجال في آن، وأنا وأنتم وأنتن، والساحات والميادين شهود على حد سواء.
- هي (توكل) اسم على مسمى؛ فقد توكلت على الله، واستحضرت ما وهبها الله من شجاعة وإقدام وقوة إرادة وصبر وصلابة ومثابرة.
- لقد قيل أن وراء كل رجل عظيم إمرأة عظيمة، وأقول: إن المرأة العظيمة تتجاوز التمركز حول النوع من الأنوثة والذكورة وتستحضر العز لا العجز، والكبرياء لا التكبر. إنها توكل لا تواكل.
- إن الذكورة ليست بالأشناب ولا الأنوثة بالظفائر. بل إن الرجولة بصنع المفآخر والنسائية بتخليد المآثر..
- لقد حاولوا سجنها؛ بتنكرهم لأعراف القبيلة ومخالفة الشريعة؛ فسجنتهم بـ"مخلافيتها" وحطمت شرعيتهم بـ"شرعبيتها" وشعبيتها.
- لقد فاجأتهم بـ"تعزيتها"، وقهرتهم بنضالها وجعشنيتها و"إبِيَتها"، وصعقتهم بـ"صنعانيتها".
- حاولوا سجنها 36 ساعة، فسجنتهم بمقدار حكمهم 33 سنة وازدادت سبعا (من 2011 - 2017).
إنها الأخت ورفيقة الدرب والنضال الثائرة اليمانية والعروبية توكل عبد السلام كرمان.
* أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء - من حائط الكاتب على فيسبوك