اصداء
توكل كرمان الشخصية الرمزية للانتفاضة في اليمن
توكل كرمان، أول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل للسلام، هي الشخصية الرمزية للانتفاضة الشعبية التي هزت اليمن في ظل إطار "الربيع العربي".
هذه الصحفية الشابة نصبت في مارس خيمتها في ساحة التغيير، قلب الاحتجاجات في صنعاء، فقد أقامتها هناك برفقة زوجها هربا من ضغوط رجال نظام الرئيس علي عبد الله صالح الذين كانوا يأتون لترهيبها إلى منزلها.ساحة التغيير، حيث يعتصم الآلاف من الشباب، كان يحميها الجنود المنشقون منذ شهر مارس.
هي ناشطة منذ سنوات في مجال حرية التعبير وحقوق المرأة، وقد لعبت دوراً قيادياً في اندلاع حركة الاحتجاجات باليمن في نهاية يناير/كانون ثاني. في هذا البلد المحافظ حيث عدد قليل من النساء يلعبن دورا في السياسة، دعت توكل كرمان الطلاب عن طريق الرسائل النصية القصيرة من خلال التلفون وذلك للخروج إلى التظاهرات تضامنا مع الثورات في تونس ومصر، وترأست قيادة المسيرات التي كان يتم قمعها بالقوة من قبل رجال النظام.
امتدت هذه التظاهرات إلى مدن أخرى في البلاد وقد تحولت إلى انتفاضة شعبية بانضمام الأحزاب السياسية والقبائل وجزء من الجيش.
تم إلقاء القبض على توكل كرمان لفترة وجيزة في أواخر يناير/كانون الثاني بسبب دورها في الاحتجاجات.
فهي أم لثلاثة أطفال، هذه المرأة الشابة النحيفة، عضو في مجلس الشورى (ما يعادل اللجنة المركزية) لحزب المعارضة الإسلامي حزب الإصلاح، التي كانت تُعرف فيه بالمعارِضة للتيار السلفي.
كان أول ظهور لها في الصحافة وهي مرتدية للنقاب مثل معظم النساء اليمنيات، ولكنها اقتصرت بعد ذلك على تغطية رأسها بحجاب ملون.
في عام 2005 أسست توكل كرمان منظمة "صحفيات بلا قيود ".
ولدت في منطقة مخلاف، محافظة تعز (جنوب شرق صنعاء)، التي تخرج منها العديد من المثقفين والسياسيين، تخرجت توكل من كلية العلوم السياسية جامعة صنعاء، وتحضر حاليا الماجستير.
وفقاً لأقاربها كان والدها يعتبرها دائماً "المتمردة" الوحيدة من بين الكثير من أولاده، حتى أنه عارض تحركاتها في بداية الانتفاضة اليمنية، لكن انتهى به المطاف إلى الانضمام لقضيتها وانضم إلى حركة الاحتجاجات.
لقد صرحت توكل كرمان الجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية من خيمتها في ساحة التغيير أن جائزة نوبل للسلام كانت بمثابة "انتصار للثورة" في اليمن و"اعتراف المجتمع الدولي بثورتنا وحتمية انتصارها ".
وفي تصريحات لقناتي الجزيرة والعربية، أهدت الشابة جائزة نوبل التي حصلت عليها لنشطاء "الربيع العربي".
وقالت "أنا سعيدة للغاية (...) لم أكن أتوقع أن أحصل على هذه الجائزة ولم أكن أعلم حتى أنه تم ترشيحي."
لقراءة المادة في صحيفة "la depeche" الفرنسية اضغط (هنـــــــــــــــا)