بيانات
12 من الحائزين على نوبل بينهم توكل كرمان يوجهون رسالة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي للتدخل لإنهاء الأزمة الإنسانية في راخين، ميانمار
وجه 12 من الحائزين على جائزة نوبل للسلام بينهم توكل كرمان رسالة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي للتدخل لإنهاء الأزمة الإنسانية لأقلية الروهينغيا في راخين، ميانمار.فيما يلي نص الرسالة:
السيد رئيس مجلس الأمن.. السادة الأعضاء ..تحية طيبة وبعد ..نشكركم بداية لعقد جلسة مجلس الأمن الدولي المقررة على الأرجح يوم الثالث عشر من سبتمبر ..إن المأساة الإنسانية والجرائم ضد الإنسانية التي تتكشف اليوم في منطقة أراكان في ميانمار لبحاجة تستدعي منكم التدخل العاجل، وإنها لأحدى اللحظات الحاسمة عندما تكون هناك حاجة إلى إجراءات فورية جريئة وحاسمة سيما حين تكون امكانية الحل لا تزال قائمة.
وفقا لمنظمات مختلفة، أدى الهجوم العسكري الأخير من قبل جيش ميانمار في ولاية راخين إلى مقتل مئات الروهينغيا، فضلا عن نزوح مئات الآلاف وحرق قرى باكملها، واغتصاب النساء وتنفيذ الاعتقالات التعسفية بحق كثير من المدنيين وقتل الاطفال. والأهم من ذلك أن منظمات العون الانسانية منعت كليا تقريبا من الوصول إلى المناطق المنكوبة، مما أدى إلى أزمة إنسانية مروعة في منطقة تعاني اصلا من فقر مدقع. وبحسب مصادر في الأمم المتحدة فان حوالى 300 الف شخص فروا الى بنجلاديش خلال الاسبوعين الماضيين. إن البؤس الإنساني الناجم عن هذا التشريد الجماعي للرجال والنساء والأطفال تحت تهديد الموت ليزداد سوءا يوما بعد يوم.
شجب بعضنا موجة العنف السابقة أواخر العام الماضي وكتب إليكم رسالة بهذه الشأن من أجل التدخل، لكن الحال على ما هو عليه ولم يتغير شيء. وإننا هنا لنحثكم على اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف العنف ضد المدنيين الأبرياء وتحقيق السلام الدائم في ولاية راخين.
إننا ندعو مجلس الأمن الدولي للتدخل فورا باستخدام جميع الوسائل المتاحة، ونطلب منكم اتخاذ إجراء فوري لوقف الهجوم العسكري العشوائي على المدنيين الأبرياء الذي يجبرهم على مغادرة منازلهم والفرار من البلد ليتحولوا إلى أشخاص عديمي الجنسية.
ويا لها من حجج مثيرة للسخرية تلك التي تسوقها حكومة ميانمار لحرمان الروهينغيا من مواطنتهم، وهذا اقل ما يمكن قوله. حين نالت بورما استقلالها عن البريطانيين عام 1948 وفي ظل الحكومات المتعاقبة، اقرت بورما للناس من جميع العرقيات داخل حدودها، بما في ذلك الروهينغيا، بحق المواطنة الكاملة وتمثيلهم داخل البرلمان.
كانت المجالس العسكرية في الثمانينيات قررت أن الروهينغيا ليسوا بورميون، وعليه جردت الروهينغيين من جنسيتهم، واستخدمت الوسائل العسكرية والسياسية للتأكد من مغادرة الروهينغيا للبلاد، وبدأ الاضطهاد الممنهج الذي يهدف إلى التطهير الإثني والديني.
إننا نضم اصواتنا الى صوت الأمين العام للأمم المتحدة في إعادة التأكيد على أن "المظالم والمحنة المستمرة من قبل الروهينغيا قد طال أمدها للغاية وأصبحت عاملا لا يمكن إنكاره في زعزعة الاستقرار الإقليمي. يجب على السلطات في ميانمار أن تتخذ إجراء حازما لوضع حد لهذه الحلقة المفرغة من العنف وتوفير الأمن والمساعدة لجميع المحتاجين".
كما نحثكم على إقناع حكومة ميانمار باتخاذ خطوات فورية لتنفيذ توصيات لجنة راخين الاستشارية التي أنشأتها حكومة ميانمار في عام 2016 بضغط من المجتمع الدولي، حيث وان اللجنة التي تتألف في معظمها من مواطني ميانمار، برئاسة كوفي عنان، كانت اوصت بمنح الحنسية للروهينغيين مع السماح لهم بحرية التنقل والحقوق والمساواة أمام القانون، وضمان التمثيل الطائفي، وعدم وجود تأثير على المسلمين بشكل غير متناسب، وتسهيل مساعدة الأمم المتحدة في ضمان سلامة وأمن العائدين. ومن خلال خلال الهجوم على قوات الأمن في ميانمار من قبل المسلحين بات الخوف حقيقة واقعة، وما لم يتم بذل جهود بناءة لبناء سلام دائم، فإن الحالة ستزداد سوءا مما قد يشكل بدوره تهديدا أمنيا خطيرا للبلدان المجاورة.
ولتنفيذ توصيات اللجنة نقترح الخطوات التحضيرية التالية:
1. إعادة تعيين أعضاء اللجنة فورا لتشكيل لجنة تنفيذية للإشراف على تنفيذ التوصيات،
2. اتخاذ خطوات فورية لوقف تدفق اللاجئين،
3. دعوة مراقبين دوليين لزيارة المناطق المعرضة للخطر بشكل منتظم،
4. دعوة اللاجئين الذين غادروا البلاد للعودة،
5. بناء مخيمات داخل ميانمار للاجئين العائدين حتي يسهل إعادة تأهيلهم بتمويل واشراف من الأمم المتحدة،
6. منحهم الجنسية المنصوص عليها في تقرير اللجنة تحت السلطة الحصرية للجنة التنفيذية،
7. ضمان الحرية السياسية وحرية التنقل.
ثمة حاجة إلى تغيير جريء في النهج من جانب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إذا ما كانت هناك ارادة لوضع نهاية لدورة العنف ضد الروهينغيين.
كما يتعين إخبار حكومة ميانمار بأن الدعم والتمويل الدوليين مشروط بتغيير كبير في السياسة تجاه الروهينغيا. ويجب أن تتوقف الدعاية والتحريض على الكراهية وجميع أشكال العنف، ولا سيما العنف الذي تمارسه الدولة ضد الروهينغيا، وإنهاء القوانين والسياسات التمييزية، ويجب تنفيذ توصيات لجنة كوفي عنان على الفور.
إن العالم ينتظر بفارغ الصبر ليرى مجلس الأمن هو يؤدي دوره في وضع حد لكارثة إنسانية وبناء السلام في المنطقة.
مع خالص التحية،
الموقعون:
البروفيسور محمد يون
الحائز على جائزة نوبل للسلام – 2006
ميريد ماغوير
الحائز على جائزة نوبل للسلام – 1976
بيتي ويليام
الحائز على جائزة نوبل للسلام – 1976
المطران ديزموند توتو
الحائز على جائزة نوبل للسلام – 1984
أوسكار أرياس
الحائز على جائزة نوبل للسلام – 1987
جودي ويليامز
الحائز على جائزة نوبل للسلام - 1997
شيرين عبادي
الحائز على جائزة نوبل للسلام - 2003
ليما غبوي
الحائز على جائزة نوبل للسلام - 2011
تــوكـل كــرمــان
الحائز على جائزة نوبل للسلام - 2011
ملالا يوسفزاي
الحائز على جائزة نوبل للسلام - 2014
السير ريتشارد ج. روبرتس
الحائز على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء او الطب – 1993
إليزابيث بلاكبيرن
الحائز على جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء او الطب – 2009
جافد اختر
شاعر وغنائي
سيد حامد البر
وزير الخارجية الماليزي السابق
شبانة عزمي
ممثل وناشط
إيما بونينو
وزير الخارجية الايطالى السابق
بونو
مغني، ناشط
السير ريتشارد برانسون
رائد أعمال وفاعل خير
غرو هارلم برونتلاند
رئيس وزراء النرويج السابق
ريتشارد كورتيس
مدير مونتاج افلام
مو إبراهيم
رائد أعمال ورجل أعمال
أسماء جهانكير
رئيس سابق للجنة حقوق الإنسان في باكستان
كيري كينيدي
ناشط في مجال حقوق الإنسان
سلمان خان
عالم تربوي
علاء مرابط
صوت المرأة الليبية، مناصر لأهداف التنمية المستدامة
نارايانا مورثي
رائد أعمال
كاسيت بيروميا
وزير الخارجية التايلاندى السابق
سورين بيتسوان
الأمين العام السابق لرابطة دول جنوب شرق آسيا
بول بولمان
رائد أعمال، مناصر لأهداف التنمية المستدامة
ماري روبنسون
الرئيس السابق لأيرلندا
جيفري D. ساشس
مدير شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة
الغابة، ويتاكر
ممثل، مناصر لاهداف التنمية المستدامة
يوكن زيتز
رائد أعمال ، فاعل خير (مٌحسن)