اخبار المنظمة
في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني تشدد منظمة صحفيات بلاقيود دعوتها المجتمع الدولي إلى محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين حول العالم.
وفي اليوم العالمي تشيد منظمة صحفيات بلاقيود بالمراسلين والصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذين يغطون الحروب والأزمات. إن عملكم المهني الذي يرصد جرائم الحرب والانتهاكات التي يتعرض لها الإنسان والتي قد تظل مخفية عن الشعوب والحكومات ويفلت مرتكبوها من المحاسبة. لكن جرائم قتل الصحفيين والصحفيات يستمر المجرمون في الإفلات من العقاب.
وتُفيد آخر البيانات التي نشرتها اليونسكو بشأن جرائم قتل الصحفيين أنّه لا يزال المعدّل العالمي للإفلات من العقاب فيما يخص مقتل الصحفيين، الذي تبلغ نسبته 86٪، مرتفع بشكل مُريع.
خلال العام الماضي قُتل عشرات الصحفيين وتعرض المئات لانتهاكات ماسة بالحياة وحرية الرأي والتعبير في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحتل الانتهاكات بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي الصدارة؛ حيث يقتل صحفي كل يومين، في خطة ممنهجة لتقويض حق الجمهور في الوصول إلى الحقائق. إنها جرائم صادمة ومروعة من غير المقبول التسامح معها، وعلى المجتمع الدولي محاسبة المجرمين بسرعة وفعالية.
أصبح الإفلات من العقاب فيما يخص قتل الصحفيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ظاهرة وليس حالات منفردة متفرقة طوال عقد ونيف على الأقل وهو ما يؤثر على المجتمعات والدول في المنطقة والتنمية فيها، ويحد من عمل الصحفيين والصحفيات ويزيد من شرور الرقابة الذاتية، وغياب وسائل الإعلام المستقلة والوطنية.
وقالت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلاقيود، الحائزة على جائزة نوبل للسلام (2011)، ينشر الصحفيون والصحفيات في فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وإيران ومصر والمغرب والعراق وكل دول المنطقة بشجاعة بالغة الانتهاكات والخروقات التي ترتكبها السلطات أو الجماعات المسلحة، ويغطون الجرائم المنظمة والفساد والتقارير عن المظاهرات العامة؛ مقابل ذلك يواجهون القتل والانتهاكات المقيدة لحريتهم وعملهم الصحفي.
وأضافت أن "حماية الصحفيين ومحاسبة مجرمي الحرب سيء السمعة الذي يرتكبون الانتهاكات بحق الصحفيين والصحفيات هو أساس السلم والأمن لأي مجتمع، بل يتعداه لأمن المجتمع الدولي"
وأشارت إلى فشل القانون الدولي الإنساني في فرض طرق ردع مناسبة لمحاسبة مرتكبي الجرائم الوحشية بحق الصحفيين والصحفيات. على الرغم من اعتبارهم بموجب القانون الدولي مدنيين لا يجوز المساس بهم، واستهدافهم عمداً يعد جريمة حرب.
وقالت كرمان: على المجتمع الدولي الكف عن توفير الحماية للمجرمين الذين يقتلون الصحفيين بطرق ممنهجة والمساعدة في محاسبتهم.
إن منظمة صحفيات بلاقيود في اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين:
تحث جميع الدول على التحقيق في جرائم قتل الصحفيين والانتهاكات المرتبطة بعملهم الصحفي على الفور وبفعالية وحيادية.
تدعو المجتمع الدولي إلى بناء آلية محاسبة لمطاردة مجرمي الحرب ضد الصحفيين.
تحث الأمم المتحدة والهيئات العدلية الدولية على إرسال قوية مفادها أن المجتمع لن يتسامح مع الهجمات ضد الصحفيين وضد الحق في حرية التعبير للجميع.
تحث دول العالم على حشد الموارد لدعم خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين.