اخبار المنظمة
اليمن – أعربت منظمة "صحفيات بلا قيود" عن إدانتها الشديدة للغارات الجوية التي شنها الكيان الإسرائيلي فجر ا الخميس، 19 ديسمبر 2024، على مناطق متفرقة في اليمن، مستهدفة منشآت حيوية في صنعاء والحديدة، وأسفرت عن مقتل 12 مدنيًا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وأوضحت المنظمة أن الهجمات، التي طالت ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى ومحطات الكهرباء في صنعاء، تشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني، ولا سيما مبادئ التمييز والتناسب، التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية. وشددت على أن هذه الهجمات تمثل خرقًا واضحًا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية، التي تؤكد على حماية السكان المدنيين والبنية التحتية الحيوية أثناء النزاعات المسلحة ، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإدانة هذه الانتهاكات، وضمان محاسبة المسؤولين عنها، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الهجمات، بما يتوافق مع مبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ووفقًا للمعلومات التي تلقتها منظمة "صحفيات بلا قيود"، قُتل تسعة مدنيين من العاملين في ميناء الحديدة ومنشأة رأس عيسى جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف المنشآت المدنية هناك. وأوضحت المنظمة أن الهجوم تسبب في سقوط هؤلاء الضحايا أثناء تأديتهم لعملهم، ما يعكس تجاهلًا صارخًا لمبادئ حماية المدنيين في النزاعات المسلحة.
وذكرت المنظمة أسماء الضحايا، وهم: عبد الله مخلص، عبده إبراهيم، عوض صجمه، أسامة ديك، عصام بكري، يحيى علوان، محمد زعيم، علي عروكي، وعلي مزجاجي. وشددت المنظمة على أن هذا الاستهداف يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية، داعية إلى إجراء تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان العدالة للضحايا.
حذرت منظمة "صحفيات بلا قيود" من أن أي استهداف للموانئ الحيوية والمنشآت المدنية قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية بشكل كبير. وأكدت المنظمة أن الاعتداءات المتكررة على المنشآت المدنية، بما في ذلك الموانئ الحيوية، لا تعكس فقط تجاهلًا صارخًا للحقوق الإنسانية، بل تشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين واستهدافًا ممنهجًا لسبل عيشهم.
ودعت جميع الأطراف إلى الالتزام بالقوانين الدولية التي تحمي المدنيين والبنية التحتية الحيوية، واتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات وحماية الأرواح البشرية من المزيد من الأذى، مشددةً على ضرورة تجنب تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة في البلاد.