اخبار المنظمة
تدين منظمة “صحفيات بلا قيود” بأشد العبارات الهجمات التي يشنها النظام السوري، بدعم من الطيران الروسي، على مدينتي حلب وإدلب، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين.
حتى الآن، الاثنين 2 ديسمبر 2024، تستمر الطائرات الحربية السورية والروسية في استهداف الأعيان المدنية، حيث قصفت أحياء متفرقة من مدينة حلب وريفها، بالإضافة إلى أحياء في مدينة إدلب، في أعقاب سيطرة قوات المعارضة السورية على المدينتين خلال الأيام الماضية.
تؤكد المنظمة أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الاتفاقيات المتعلقة بحماية المدنيين خلال النزاعات المسلحة. استمرار هذه الجرائم يزيد من معاناة المدنيين، ويعكس تجاهلًا واضحًا للالتزامات الدولية.
وفقًا لمركز الدفاع المدني السوري، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى عشرات القتلى والجرحى، بينهم أطفال ونساء. ومن بين الاستهدافات المقلقة، قصف مستشفى إدلب الجامعي عصر اليوم، بالإضافة إلى استهداف مستشفى حلب الجامعي يوم أمس الأحد، مما يعكس نهجًا متكررًا لاستهداف البنى التحتية الطبية.
تشير المنظمة بقلق بالغ إلى استهداف الصحفيين والناشطين الإعلاميين في سوريا، حيث قُتل يوم أمس الأحد الناشطان الإعلاميان أحمد العمر وعلاء الأبرش نتيجة القصف الجوي على مدينة حلب.
كما شهدت الأيام الأخيرة استهدافًا متكررًا للإعلاميين، إذ قُتل الصحفي السوري مصطفى الساروت في 30 نوفمبر 2024 أثناء تغطيته لانتشار قوات المعارضة السورية في مدينة حلب. الساروت، الذي نزح من حلب عام 2017 بعد سيطرة النظام عليها، عاد لتوثيق الأحداث في مدينته قبل أن يلقى حتفه برصاصة مباشرة استهدفت رأسه أثناء دخوله حي الأشرفية مع زميله.
تُعرب المنظمة عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تشير إلى استهداف متعمد للصحفيين والنشطاء الإعلاميين في سوريا، إذ تؤكد الشهادات الميدانية أن الناشطين كانوا يرتدون سترات تشير بوضوح إلى عملهم الصحفي.
تدعو منظمة “صحفيات بلا قيود” إلى:
1.إجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل في مقتل الصحفي مصطفى الساروت وأحمد العمر وعلاء الأبرش، وضمان تقديم المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة.
2.وقف الهجمات على المدنيين والصحفيين فورًا، وضرورة التزام جميع الأطراف بمبادئ القانون الدولي الإنساني.
3.تأمين حماية خاصة للصحفيين والنشطاء الإعلاميين في سوريا، وضمان عدم استهدافهم أثناء أداء عملهم.
تؤكد “صحفيات بلا قيود” وقوفها الكامل إلى جانب الصحفيين والناشطين الإعلاميين في سوريا، والتزامها برصد الانتهاكات التي يتعرضون لها، والمطالبة بحقوقهم في حماية دولية تضمن سلامتهم خلال عملهم المهني.
صحفيات بلا قيود
2 ديسمبر/ كانون الأول 2024