اخبار المنظمة
أدانت منظمة صحفيات بلاقيود إقدام الحكومة الإسرائيلية (الأحد 5 مايو/أيار) على إغلاق قناة الجزيرة ومصادرة معداتها، وهو فعل يتنافى مع ادعاءات حكومة نتنياهو والتزامات الاحتلال بحرية الصحافة.
وقالت توكل كرمان رئيسة المنظمة والحائزة على جائزة نوبل للسلام (2011): إن اختيار إغلاق قناة الجزيرة في اليوم العالمي لحرية الصحافة صفعة في وجه الصحافة والمنظمات الحقوقية.
وأضافت أن "انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين سواء بالقتل أو الاعتقال أو المضايقة، أو إغلاق المكاتب هو أمر مألوف -للأسف- في الأراضي المحتلة، وداخل إسرائيل”.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن الحكومة الإسرائيلية حملة قمع على الصحافة ووسائل الإعلام؛ بالتزامن مع حربها الوحشية على قطاع غزة، حيث قتل أكثر من 135 صحفياً وصحافية فلسطينية، منذ ذلك الحين وهو رقم قياسي لم تشهده أيّ حربٍ حديثة.
تعتقد منظمة "صحفيات بلا قيود" إن إغلاق قناة الجزيرة حدث يضاف لسجل الممارسات الإسرائيلية الحالية، التي تُعدّ جرائم ضد حرية الصحافة، ويجب محاسبة مرتكبيها من قِبل المحاكم ذات الاختصاص الدولي.
إن قرار حكومة نتنياهو بإغلاق شبكة الجزيرة يؤكد إمعان السلطات الإسرائيلية في نهج خاسر، يهدف للحد من تدفق المعلومات والحقائق والتغطية الصحفية للجمهور خارج فلسطين والأراضي المحتلة.
وطالبت صحفيات بلاقيود بالتراجع فوراً عن قرار إغلاق قناة الجزيرة ووسائل الإعلام الأجنبية الأخرى، وحذرت من أن فتح الباب لحكومة الاحتلال بالحد من حرية وسائل الإعلام يقوض التغطية للحرب الدائرة في قطاع غزة، ويهدف للتغطية على جرائم السلطات والمستوطنين في الأراضي المحتلة.
كما دعت المنظمة إلى التحقيق الفوري والمستقل في جرائم الحرب الإسرائيلية في حق حرية الصحافة، بما في ذلك القتل والاعتقال وإغلاق وسائل الإعلام والحد من عمل الصحفيين والصحفيات، وكذلك الإفراج الفوري عن كل الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال.
وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطواتٍ حاسمةٍ لوقف الانتهاكات وإغلاق وسائل الإعلام، وضمان سلامة الصحفيين الفلسطينيين وحقهم في ممارسة عملهم بحريةٍ وأمان.