اخبار المنظمة
صحفيات بلاقيود: على النظام الإيراني الإفراج عن فيدا رباني
نقلت الصحافية الإيرانية المعتقلة "فيدا رباني"، إلى المشفى يوم السبت 10 يونيو/حزيران، بعد أن تدهورت حالتها الصحية، فيما يستمر النظام الإيراني في استهداف الصحفيات والصحفيين الذين يغطون التظاهرات ويكشفون الفساد.
حسب محامي رباني، فإنها في إجازة مرضية لمدة عشرة أيام قبل أن تعاد إلى سجن "إيفين" سيء السمعة، وكانت قد نقلت نهاية مايو/أيار الماضي للعلاج لكن أعيدت إلى السجن حتى تدهورت حالتها الصحية مجدداً.
وكانت وكالة أنباء القضاء "ميزان" الحكومية قد زعمت أن "فيدا رباني" مصابة بمرض نفسي، بناء على معلومات انتهكت حق السرية بين الطبيب والمريض. ورداً على ذلك، بعثت "فيدا" رسالة من السجن يوم 25 مايو/أيار قالت فيها: "الأمراض العصبية التي يعاني منها أشخاص مثلي؛ هي نتيجة اعتقالاتكم وتعذيبكم"!
وقالت رباني: "هل تريدون أن تقولوا إننا سجنا شخصاً كان مجنوناً؟"، مشيرة إلى تعذيب للمعتقلات في سجون طهران، ووفاة معتقلة تحت التعذيب ومحاولة أخريات الانتحار! وأضافت في رسالتها: "لقد احتجزتموني في مركز "الاحتجاز 209" لمدة 40 يومًا، بينما لم يتم استجوابي أكثر من 3 ساعات، ولو أني لم أضرب عن الطعام لما نقلتموني إلى العنبر العام.
وكشفت رباني معلومات عن وفاة "يلدا آقا فضلي"، وهي محتجزة تبلغ من العمر 19 عامًا، توفيت بشكل مريب بعد 5 أيام من إطلاق سراحها من سجن قرتشك ورامين، قائلةً: "قتلتم يلدا، ولو لم يتم القبض عليها لكانت -يلدا اليوم- على قيد الحياة، ولكن هل يهمكم ذلك؟" لا! حياة الناس ليست مهمة بالنسبة لكم، لن أنسى عويل البنات في العنبر الثامن بعد سماع خبر وفاة يلدا، ومحاولة انتحار معتقلة أخرى".
سبق أن حُرمت "رباني" من الرعاية الطبية المناسبة على الرغم من تدهور حالتها الصحية النفسية والجسدية، حيث تعاني منذ مارس/آذار الماضي من صداع شديد، ورفض مسؤولو سجن "إيفين" السماح بعلاجها، كما أن "رباني" مصابة بالربو وتمنعها إدارة السجن من الوصول إلى أدويتها بانتظام.
وكان زوج "فيدا رباني" كتب مطلع يونيو/حزيران: "لقد أجرى الأطباء فحوصات متنوعة بشأن مرض زوجتي منها الفحص بالرنين المغناطيسي، أي تأخير في تلقيها العلاج قد يسبب لها العمى الدائم، والأذونات الخاصة بعلاج المعتقلين تستغرق وقتاً طويلاً لإصدارها ما يعرض حياتها للخطر".
منظمة صحفيات بلاقيود قالت: إن إيران تملك أسوأ سجلات انتهاك حريات الصحافة في المنطقة، حيث تزايدت هجماتها غير المبررة على الصحافيين والصحافيات المستقلين منذ العام الماضي، وحظرت الوصول إلى الحقائق.
ودعت "صحفيات بلاقيود" السلطات الإيرانية ضمان السلامة الجسدية والصحية للصحافية "فيدا رباني"، ووقف الانتهاكات والتعذيب في السجون. وعلى النظام الإيراني وقف تشويه الصحافيين والصحافيات المعتقلين في السجون.
وقالت "صحفيات بلاقيود": على النظام الإيراني الإفراج الفوري وغير المشروط عن "فيدا رباني" وليس فقط نقلها إلى المشفى، إلى جانب بقية الصحافيين والصحافيات المعتقلات في السجون بسبب ممارستهم لعملهم.
في 31 ديسمبر / كانون الأول 2022، حُكم على الصحافية والمدافعة عن حقوق الإنسان "فيدا رباني"، بالسجن سبع سنوات وثلاثة أشهر بتهمة "التجمع والتواطؤ على الأمن القومي" و"الدعاية ضد الدولة". وكانت قد اعتقلت في سبتمبر/أيلول2022 في بداية الاحتجاجات التي عمت البلاد في إيران.
صادر عن منظمة صحفيات بلاقيود
12 يونيو/حزيران 2023