قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن الطريق لتحقيق السلام يمر عبر العدل والوسائل السلمية، مشددة على ضرورة جبر ضرر ضحايا الصراعات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته، اليوم، مع الرئيس المكسيكي السابق فيسينتي فوكس، على هامش مؤتمر "التفكير في القرن الـ21" الذي تستضيفه الجامعة المستقلة في منطقة البحر الكاريبي في مدينة بارانكويلا شمال كولومبيا.

وأشادت توكل كرمان خلال المؤتمر الصحفي، بالشباب الذين يواجهون الديكتاتوريات والفساد والتطرف في العالم باسره.

وقالت كرمان "لدي الكثير من الثقة في الشباب.. هناك أمل".

وشددت كرمان على ضرورة أن يتخذ الشباب الفنزويليون موقفا في إطار المقاومة السلمية إذا رغبوا في الإطاحة بـ"مادورو".

وحول اتفاقية السلام الموقعة بين حكومة كولومبيا ومتمردو "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك)، أشارت كرمان إلى أنه من المهم في الوقت الحالي تقديم ضمانات لحقوق الضحايا من خلال العدالة الانتقالية.

واعتبرت كرمان ان نموذج السلام الكولومبي يعد انموذجا عالميا يحتذى، وينظر إليه فيه اليمن، باعتباره ممكن التطبيق في إنهاء الصراع وإحلال السلام.

وقالت كرمان "في حين أن العدالة الانتقالية تمنح درجات معينة من العفو، إلا أنه يجب أن يكون هناك نوع من العقاب لمن ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية.

وأكدت كرمان أنه من أجل الانتقال الفعال إلى السلام، يصبح من الضروري أن تتحول الميليشيا إلى أحزاب سياسية وبالتالي تكون جزءا من الحياة السياسية العامة.