الأخبار
وفد نساء نوبل يدعو الحكومة الغواتيمالية إلى تحمل مسوؤلياتها إزاء العنف ضد النساء
دعا وفد "المرأة والأرض والسلام" الذي يضم 4 من الحائزات على نوبل للسلام بينهن توكل كرمان، اليوم، الحكومة الغواتيمالية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء العنف ضد النساء.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوفد في ختام زيارتهن لجمهوريتي هندوراس وغواتيمالا لتقصي الحقائق حول العنف ضد النساء ضمن "مبادرة نساء نوبل".
وطالبت الحائزات على نوبل؛ توكل كرمان (اليمن) وريغوبرتا منشو (غواتيمالا)، جودي وليامز (الولايات المتحدة)، وشيرين عبادي (إيران)، الحكومة الغواتيمالية إلى تحمل مسؤولياتها إزاء العنف ضد المرأة في ولاية هوغار فيرجن دي لا أسونسيون، حيث قتلت 41 فتاة، في 8 مارس الماضي، وأعلنت الحائزات انضامهن إلى حملة "نحن نضر 56"، التي تدعم الضحايا.
وأكدت الناشطة الأميركية جودي ويليامز، أن "الحكومة مذنبة في ما حدث"، بسبب نظام "القمع والفساد والذكورية والعنصرية" الذي "لا يتغير كثيرا".
وقالت وليامز "اننى اشعر بالاشمئزاز بسبب العنف ضد المرأة، فالهجمات ضد 56 مراهقة قتلت 41 فتاة، أمر مثير للاشمئزاز".
وطالبت وليامز؛ الدولة الغواتيمالية بالامتثال لاجراءات التعويض إزاء الجرائم ضد الإنسانية، ووقف تجريم المدافعين عن حقوق الإنسان في مختلف الأقاليم.
وكان وفد "نساء نوبل" عقدن لقاء خاصاً، صباح اليوم، مع رئيس لجنة مناهضة الإفلات من العقاب في غواتيمالا إيفان فيلاسكيز، واستمعن إلى العمليات التي عملت عليها وبعض التحقيقات الجارية التي تبذلها بالاشتراك مع الوزارة العامة (مكتب المدعي العام).
من جانبها، خلصت الإيرانية شيرين عبادي إلى أن عمل اللجنة هو "السعي إلى تحقيق العدالة في بلد ينطوي على الكثير من الفساد"، الأمر الذي "ليس بالسهل".
وقالت عبادى ان العقود مع شركة التعدين يجب ان تلغى، وكذا رفض "التلاعب" الذي تقوم به المناجم، في إشارة إلى منجم سان رافائيل للتعدين في جنوب شرق غواتيمالا.
وقالت عبادي "لن نتحدث معهم، يجب الغاء امتياز المنجم تماما"، مؤكدة انهم لم يأتوا الى غواتيمالا "لاجراء محادثات مع احد حول الشركة".
وحثت عبادي، الصحافة على لعب دور هام ونشر تقارير تكشف فساد الشركات متعددة الجنسيات التي تتسبب بضرر للبيئة.
وتساءلت عبادي قائلة "هل بيع الثروة من الأراضي يعد فساداً؟".
وقالت عبادي "نأمل أن نرى في المستقبل تغطية لقضايا الفساد"، مشيرة إلى أن نظام القمع والفساد وعنصرية الذكور إزاء النساء اللائي يطالبن بحقوقهن، مازال قائماً.
وقالت عبادي "لقد حدث تغيير منذ زيارتي الاولى إلى غواتيمالا عام 2005 لا أقول بنسبة 0% وإنما بنسبة 80%".
وأوضحت عبادي إلى أن وفد نساء نوبل التقين رؤساء البلديات ومسؤولي شركات التعدين، وجرى طرح قضايا سيطرة الشركات الاجنبية على ثروات السكان المحليين، وتلويثها للمياه.
إلى ذلك أعربت الناشطة توكل كرمان عن اندهاشها من رد فعل شركات التعدين، والذي قالت إن "شركات مثل سان رافائيل، الشركة الكندية تاهو الموارد، "تأتي لتدمير الشعوب الأصلية".
وقالت كرمان انهم خلصوا الى انه من الضرورى "تشكيل محكمة دولية جديدة متخصصة في البيئة وصولاً إلى العدالة".
وأشارت كرمان إن المطالبات بالعدالة من قبل المجتمعات المحلية أسهمت في حماية الأراضي والبيئة، مستدركة بالقول "لكن يجري تجريم تلك المطالبات".
وقالت توكل كرمان "نحن ضد مشاريع التعدين والاستخراج لأنها تدمر الأرض".
وتنشط كرمان وعبادي ووليامز وريغوبيرتا، في اطار "مبادرة نساء نوبل" من أجل "جمع معلومات مباشرة عن العنف المستمر ضد النساء المدافعات عن الأرض" في هندوراس وغواتيمالا، بحسب موقع خاص بالمبادرة.
وبدأت الحائزات على جائزة نوبل منذ الاسبوع الماضي جولة لتقصي الحقائق حول احداث العنف ضد النساء وحقوق الانسان انطلقت من جمهورية هندوراس حيث طالبن بالعدالة في قضية اغتيال الناشطة البيئية الهندوراسية بيرتا كاسيريس التي قتلت في منزلها في مارس عام 2016.
يشار إلى أن مبادرة وفد نساء الأرض والسلام جزء من مبادرة "نساء نوبل" التي أنشئت في عام 2006، وتجمع ست نساء من الحائزين على جائزة نوبل، وذلك بهدف الاستفادة من المكانة المتميزة لهن في إبراز دور المرأة العاملة وإسهاماتها من أجل السلام والعدالة في جميع أنحاء العالم.