أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن السعودية والامارات لعبتا دورا في محاربة الربيع العربي ورعاية تمدد ميليشيا الحوثي واستيلائها على العاصمة صنعاء.

جاء ذلك في مداخلة لها ضمن حلقة من برنامج "للقصة بقية" بثتها قناة الجزيرة، اليوم الاثنين، وخصصتها للحديث عن ثورة 11 فبراير الشعبية السلمية في ذكراها السابعة.

وقالت كرمان: نعلم جيداً دور السعودية والامارات في طمأنة جماعة الحوثي والمخلوع صالح في التمدد والاستيلاء على العاصمة صنعاء، كان رغبة منهم في اسقاط الحكومة الانتقالية وكذلك تحت شعار محاربة الاخوان المسلمين.

وأضافت كرمان: هم كانوا يحاربون الربيع العربي ويحاربون الشعب اليمني ومايزالون حتى اليوم.

وأشارت كرمان إلى أن الساحات التي شملت أكثر من 17 محافظة يمنية أثناء ثورة فبراير، مثلت نموذجاً بسيطاً جداً للحلم الذي يريده الشعب اليمني ورفضه للسلاح والعنف، وتوقه الى دولة العدالة والحرية، إلى الدولة المدنية.

وشددت كرمان على أن ثوار فبراير رفضوا العنف منذ انطلاقها قائلة: نحن كثوار سلميين نرفض القتل أياً كان، وكان لنا موقف بالمناسبة حينما استهدف المخلوع صالح في جامعة الرئاسة في 2011 رفضنا ذلك، نفس الامر حينما قتل المخلوع من قبل ميليشيا الحوثي لم نفرح، لكن ذلك ما جناه حينما تحالف مع الميلشييا ودائماً ما كان يقول إنه يرقص على رؤوس الثعابين، لكن في النهاية قتلته الثعابين ولم تقتله الثورة.

وقالت كرمان: كلهم سيرحلون وستبقى اليمن عظيمة وسنتصر، الوعد الذي وعدنا الشعب اليمني في 2011 باقامة دولة العدالة والحرية والقانون والديمقراطية هو الوعد الذي سيننجزه وسينجزه اليمنيون، أولئك سيرحلون اليوم او غداً هذا هو وعد الثوار ووعد الثورة وميعادها.

 

لمشاهدة الحلقة كاملة على قناة الجزيرة اضغط (هنــــــــــــــــــــــا)