الأخبار
توكل كرمان وماجواير تزوران مخيم اللاجئين الروهنيغيين على الحدود البورمية
زارت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، مع زميلتها الايرلندية ميريد ماجواير، مخيم اللاجئين الروهينغيين على الحدود البورمية، الواقع في المنطقة المحايدة بين بنجلاديش وميانمار.
وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن المخيم محروم من كافة اشكال متطلبات الحياة مثلما هو محروم من الحماية اسوة بالمخيمات في داخل بنجلادش.
وأضافت كرمان: هذا المخيم هو الأكثر بؤساً، وعلى بعد امتار من اللاجئين، تلوح أمامهم قراهم المهدمة ومزارعهم الخضراء المصادرة وعلى مرمى حجر منهم ثكنات الجنود البورميين الذين اشبعوهم قتلاً وتعذيباً.
وأوضحت كرمان أنها استمعت وماجواير، الى شهادات الضحايا، لافتة إلى أن القصص تكررت كالعادة بين تقطيع الاعضاء والحرق والشنق والاغتصاب الجماعي وهدم البيوت على ساكنيها.
وقالت كرمان: حدثتنا احداهن عن ابنها الرضيع الذي احرقوه أمامها ثم قتلوا زوجها ثم اغتصبوها.
وأضافت كرمان: ثانية قالت كنت اعيش في بيت واسع ولدينا مزارع كثيرة وزوجها مدرس له عشرون عاما احد اولادها يدرس في الصف التاسع والثاني في الصف السادس والثالث في الصف الرابع، قتلوا الزوج احرقوا الإبن الأول والثاني وبقت مع الثالث تشاهد اهوال الجريمة ثم اغتصبوها امام ابنها وتركوهما، هو الآن معاق فاقد للعقل.
واعتبرت كرمان أن القصص كلها، مهولة وأكثر بؤساً من كل ما قد قيل عن الجرائم المرتكبة بحق الأقلية الروهينغية التي تم تهجيرها بالكامل تقريباً بتآمر عالمي واضح جداً.
وقامت الناشطة الحائزة على نوبل للسلام توكل كرمان والمحامية الإيرانية شيرين عبادى، والمناضلة الإيرلندية الشمالية ماريد ماجواير، بترتيب الزيارة من أجل تقييم أوضاع لاجئي الروهينغيا إلى جانب العنف المرتكب بحق سيدات الأقلية العرقية، وذلك ضمن نشاطات "مبادرة نساء نوبل" التي انشأتها 6 سيدات حائزات على نوبل للسلام منذ عام 2006.
يذكر أن نحو 700 ألف شخص من أقلية الروهينغيا المسلمة فروا من أحداث العنف المتصاعدة التى يرتكبها الجيش بحقهم منذ أغسطس الماضى، ويعيشون حاليا فى مخيمات للاجئين فى الدولة المجاورة بنجلادش.