الأخبار
حائزتان على نوبل للسلام للروهينغيا: سنحارب من أجلكم
صحيفة الدايلي ستار: وعدت ثلاث حائزات على جائزة نوبل للسلام الناشطة توكل كرمان، والمحامية الايرانية شيرين عبادي، والمناضلة الايرلندية ماريد ماجواير، خلال زيارتهن لنساء الروهينغيا بأن يكن صوتهن وأن يسعين إلى تحقيق العدالة نيابة عنهن.
وقدمت الحائزات على نوبل وعدهن، عقب سماع العديد من حكايات التعذيب المروعة التي عانين منها نساء الروهينغيا في ميانمار.
وقالت فيرونيكا بيدروسا، المستشارة الإعلامية لـ"مبادرة نساء نوبل"، نقلا عن اثنتين من الحائزات على جائزة نوبل، خلال زيارتهن لمخيم الروهينغيا في غوندوم نايكخانغشاري في بانداربان: "نحن صوتكم وسنكافح من أجل تحقيق العدالة لكم".
واحتجز أكثر من 6500 شخص من الروهينغيا في المنطقة المحايدة بالقرب من غندوم، في حين يقيم ما يقرب من 700 ألف آخرين من الروهينغيا في مخيمات اللاجئين في بازار كوكس ببنجلاديش.
وخوفا من الاضطهاد في وطنهم ميانمار، بدأ الروهينغيين، دخول بنغلاديش في أواخر العام الماضي.
وقالت الايرلندية الحائزة على جائزة نوبل ماريد ماجواير من المنطقة المحايدة: "لقد جئتم من ولاية راخين من منطقة بورما، يجب أن تفخروا وتقولوا: أنا روهينغيا".
وأجابت نساء الروهينغيا من المنطقة المحايدة في انسجام تام: "أنا روهينغيا".
وقالت فيرونيكا التي رافقت الثلاث الحائزات على نوبل الى غندوم صباح امس "تمكنت الحائزات على جائزة نوبل من ارسال رسائل قوية جدا الى نساء الروهينغيا".
واتهم العسكريون الميانماريون والسكان المحليون بارتكاب مذابح ضد الروهينغيا، واغتصاب النساء والأطفال، ونهب وحرق قراهم، في حين اعتبرت العديد من الهيئات الحقوقية ما ارتكب بحقهم، "إبادة جماعية" و"جرائم ضد الإنسانية".
وعقب ستة أشهر من أزمة الروهينغيا، وصلت ثلاث من الحائزات على جائزة نوبل للسلام؛ الناشطة اليمنية توكل كرمان، وماريد ماغواير من أيرلندا الشمالية، وشيرين عبادي من إيران - إلى بنغلاديش لتسليط الضوء على الأزمة ورفع صوته الروهينغيا، التي تعد واحدة من أكثر الأقليات في العالم اضطهادا.
ونظمت مبادرة نوبل للمرأة، وهي منصة لستة فائزين من نوبل للسلام، بالشراكة مع منظمة غير حكومية بنغلاديشية، "ناريبوكخو"، الزيارة التي بدأت يوم الأحد الماضي.
وزارت النوبليات الثلاث يومي الاحد والاثنين الماضيين، مخيمات الروهينغيا في كوتوبالونج، وبالوخالي، وثيانجخالي.
وفي اليوم الأخير من زيارة المخيم أمس، استمعت توكل كرمان وماريد ماغوير إلى نساء وأطفال الروهينغيا في المنطقة المحايدة ابتداءً من حوالي الساعة العاشرة صباحا.
ومع انتشار خبر وصولهما، عبر أكثر من مائة من لاجئي الروهينغيا من النساء والأطفال على متن خور صغير إلى أراضي بنغلاديش في قرية كونابارا، وفقا لما ذكره مراسلنا من بازار كوكس.
والتقى الروهينغيا الحائزتان على نوبل للسلام، وشاركوا قصص الفظائع التي واجهوها قبل أن يهربوا إلى المنطقة المحايدة.
وادعت عائشة البالغة من العمر 13 عاما، التي فرت مع أشقائها الخمسة من قريتها في كاشوبونيا في راخين، أن جنود ميانمار قتلوا والدتها أمامها ثم اختطفوا والدها منذ ستة أشهر، وأنه مفقود منذ ذلك الحين.
وقالت امرأة أخرى هوسن آرا (35 سنة) إن قوات الأمن في ميانمار قتلت زوجها واختطفت ابنها البالغ من العمر عامين، ثم ألقت الطفل في النار، ثم فرت من منزلها وأخذت مأوى في المنطقة المحايدة.
وخلال إقامتهما لمدة ساعتين في المنطقة المحايدة، أجهشتا النوبلتيان بالبكاء وعانقتا النساء، وطمأنهن بأنهن سيرفعن صوتهن في الساحة الدولية من أجل تحقيق العدالة.
"لقد شهدنا مظاهر هذه الأزمة: عديمو الجنسية، والناس المحرومين من الحقوق في المنزل، والجرائم التي عانوا من عدم الاعتراف بها"، غردت مدير "مبادرة نساء نوبل" ليز برنشتاين، والتي رافقت أيضا الثلاث الحائزات على نوبل.
وقالت ليز برنشتاين إنهن سمعن حكايات مروعة من النساء اللائي قتل أزواجهن، ومن النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب وحرقت منازلهن، وكذلك عن كرم القرويين البنجلاديشيين.
وأضافت ليز برنشتاين "ان الحائزات على الجائزة صرخن بالدعم والتضامن مع شعب الروهينغيا ووعدن بتحقيق العدالة".
ومن المقرر ان يعقد الحائزون على جائزة نوبل الذين عادوا الى دكا امس مؤتمرا صحفيا حول ازمة الروهينغيا اليوم وحضور مناقشة حول تحركاتهم من اجل السلام وحقوق الانسان فى اراضىهم وخارجها.
وخلال زياراتهن لمخيمات الروهينغيا يومي الاحد والاثنين أبدت الحائزات على جائزة نوبل الغضب من اونج سان سو كي، وطلبن منها التحدث ووقف "الابادة الجماعية" ضد الروهينغيا.
وقالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان للصحافيين "اذا لم تتمكن (سو كي) من وقف كل هذه الجريمة فان عليها ان تستقيل الان".
وطالبت ماريد ماجواير، بأن يعمل المجتمع الدولي بشكل فعال لوقف الإبادة الجماعية وتقديم العسكريين الميانماريين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقالت "كأسرة بشرية، لا يمكننا أن نسمح بالإبادة الجماعية لشعب بأكمله. على العالم ان يتصرف".
وقالت شيرين عبادي إنها تعمل على تمهيد الطريق لتقديم جيش ميانمار الى المحكمة الجنائية الدولية، وأنها سعت الى الحصول على تعاون من بنجلاديش.
ومن المقرر ان تعقد الحائزات على جائزة نوبل بعد عودتهن الى دكا امس، مؤتمرا صحفيا حول ازمة الروهينغيا اليوم وحضور مناقشة حول تحركاتهن من اجل السلام وحقوق الانسان في اراضيهن وخارجها.
لقراءة المادة في موقع صحيفة الدايلي ستار اضغط (هنـــــــــــا)