الأخبار
في كلمتها أمام ندوة النساء بين النزوح واللجوء والهجرة...توكل كرمان: على الغرب ابقاء أبوابه مفتوحه أمام اللاجئين
دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الغرب إلى عدم إغلاق أبوابه وإبقائها مفتوحة أمام اللاجئين والاستجابة لمطالبهم في الحرية والعدالة والديمقراطية والعيش الكريم.
جاء ذلك في كلمتها في ندوة "النساء بين النزوح واللجوء والهجرة" التي نظمتها مؤسسة توكل كرمان الدولية للتنمية، اليوم الخميس، في مدينة اسطنبول التركية.
وقالت توكل كرمان ليس من المعقول ان تعاقب الشعوب بسبب حاكم مستبد يريد ان يحكمهم بالقوة والعنف والاستبداد والفساد. أو جماعات ارهابية تريد استعبادهم بالقوة والقهر والتعصب.
وجددت كرمان دعوة المجتمع الدولي إلى ملاحقة رئيس النظام السوري بشار الاسد الحكومة والقادة العسكريين في ميانمار وتقديمهم لمحكمة الجنايات الدولية لارتكابهم جرائم إبادة بحق الانسانية.
وقالت توكل كرمان: أدعو المجتمع الدولي كما دعيناهم اثناء زيارتنا لمخيمات اللاجئين الروهينجا، إلى ملاحقة الحكومة الميانمارية والقادة العسكريين أمام محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب، كمرتكبي مجازر وجرائم ضد الانسانية.
ووصفت كرمان الوضع في سوريا بأنه مأساوي، موضحة أن بشار الاسد قتل ما لا يقل عن نصف مليون انسان، وهجر اكثر من عشرة ملايين شخص.
وشددت كرمان على ضرورة محاكمة بشار الاسد كمجرم حرب يجب ان تطاله العدالة الدولية، معتبرة أن "أي حل في سوريا لن يكتب له النجاح إذا بقي بشار الاسد في السلطة".
وطالب كرمان الغرب إلى ابقاء حدوده مفتوحة أمام اللاجئين والاستجابة لمطالبهم في الحرية والعدالة والديمقراطية والعيش الكريم.
وقالت كرمان إن ذلك لا يمكن ان يتحقق في ظل أنظمة مستبدة فاسدة تفرخ الارهاب وتصنعه لقمع تطلعات الشعوب.
واتهمت كرمان السعودية والامارات بالتورط بشكل مباشر في التخطيط ودعم انقلاب المخلوع صالح والحوثي.
وقالت كرمان إن الامارات والسعودية تحققان مآربهما القذرة، في يمن مدمر، وشعب جائع، وفاشل، لا تقم له قائمة، تحت حجة محاربة الانقلاب ودعم الشرعية التي يتذرعون بها.
وأكدت كرمان أن الإمارات والسعودية وإيران يريدون يمنا فاشلا تتقاسم نفوذه الميليشيات.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لمؤسسة توكل كرمان الدولية، مسك الجنيد، إن "هنالك فجوة عميقة بين القضايا الإنسانية والمؤسسات الإعلامية، وما زال معظم إعلام الأمة مغيبا عن واقعنا الحقيقي، وكيف لنا أن نتناول قضايا سوريا واليمن وميانمار، وإعلامنا بعيد عما يجري من المصائب هناك".
وتابعت "لا بد لنا من أن نعقد المزيد من أنشطة، لنحيي ذاكرة الناس في الخير، ولتقديم الدعم ومناصرة المظلومين في مناطقنا المنكوبة".
وتهدف الندوة إلى التعريف بأوضاع النساء في ميانمار وسوريا واليمن، والتركيز على أوضاع النازحات واللاجئات في تركيا. كما تهدف الندوة إلى مساعدتهن والعمل مع الحكومة التركية بصورة أكثر فاعلية لتحسين هذه الأوضاع، بحسب المنظمين.
ومن المقرر أن تعقد 3 جلسات رئيسية بالندوة، أبرزها مناقشة المستجدات في واقع اللاجئات السوريات، بالإضافة إلى انعكاسات الحرب والحصار على النساء في اليمن. وكذلك تناقش صمت العالم إزاء ما تتعرض له نساء الروهنغيا من انتهاكات وجرائم.
وبحسب المنظمين، سيتم خلال الندوة تقديم تصور كامل لتركيا من أجل تحسين أوضاع النساء اللاجئات والمهاجرات، والتطرق إلى الفرص والتحديات. إلى جانب كيفية تفعيل الدور الرسمي ودور منظمات المجتمع المدني لتحسين هذه الأوضاع.
ويشارك في الندوة أكثر من 100 شخصية حقوقية وإعلامية من مختلف المؤسسات الرسمية والإعلامية والمدنية والحقوقية والجاليات العربية.
يذكر أن "مؤسسة توكل كرمان الدولية" منظمة وقفية، تعمل في مجالات التنمية، والديمقراطية، والسلام، بهدف المساهمة الفاعلة في مكافحة الفقر عبر أنشطة ترمي إلى التقليل من العوز والبطالة في أوساط الشباب، بحسب المؤسسة.