الأخبار
في كلمتها بالجامعة الآسيوية للمرأة في بنغلاديش...توكل كرمان: العالم يشهد تدهورا اخلاقيا
صحيفة "ذا ديلي ستار" البنجلاديشية – قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، إن ما قامت به ميانمار تجاه الروهينغيا كان "إبادة جماعية".
وقالت في ندوة نظمتها الجامعة الآسيوية للنساء بعنوان "مد جسر نحو التنمية المستدامة: التغلب على المخاطر التي تهدد البقاء"، والتي عقدت في فندق في المدينة الساحلية، في شيتاجونج ببنجلادش، "قمنا مؤخرا بزيارة مخيمات الروهينغيا وتحدثنا الى أكثر من مائة امرأة وفتاة من ضحايا العنف الجنسي".
وأضافت، "لقد وصفوا لنا البربرية التي ارتكبت أمام أعينهم ... لقد رأوا أطفالهم و آبائهم وأمهاتهم يذبحون ويقتلون بالرصاص أمام أعينهم ... وأحرقت منازلهم أمامهم."
وأشارت الى أن آلاف سكان الروهينغيا أجبروا على مغادرة منازلهم. واعتبرت كرمان هذه الاحداث بمثابة "إبادة جماعية".
وقالت كرمان، التي تعد أول يمنية تحوز على جائزة نوبل للسلام، بأن العالم اليوم يشهد تدهورًا أخلاقيًا، حيث تجري أعمال الإبادة الجماعية والعنف في مختلف أجزائه وسط غياب كامل للمجتمع الدولي.
وأوضحت بأن ما يزيد على 500.000 شخص قتلوا في سوريا لمجرد أنهم طالبوا بالحرية.
وقالت إن البشر يستحقون الديمقراطية والحرية وأنه مثلما أن الديمقراطية ضرورة للتنمية فكذلك التنمية ضرورية للسلام.
كما حثت كرمان طالبات "الجامعة الآسيوية للمرأة" على مكافحة الفساد وتحقيق العدالة، مؤكدة بأن الفساد مؤداه إلى الفقر.
وقالت "إن انتصاركن يبدأ من خلال قيادتكن"، مضيفة، "كن قادة في كل مجال تعملن فيه ...إذا أردتن التغيير، فكن قادته".
وقالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتن، إن العنف الطائفي متروك دون عقاب منذ فترة طويلة.
وقالت إن ما فعلته ميانمار بالروهينغيا كان "جريمة حرب".
وقالت: "أخبرني العديد من شهود العيان أن الكثير من الفتيات والنساء تعرضن للاغتصاب حتى الموت، مشيرة الى أنه لم يتم إخضاع أي جندي أو قائد عسكري للمساءلة على جرمه.
وقالت: "أود أن أهنئ كل من حكومة وشعب بنجلاديش لإنقاذ أرواح شعب الروهينغيا".
كما أوضحت بقولها، "إنها ليست مشكلة بنغلاديش، بل هي مشكلة المجتمع الدولي وأعتقد أن الكرة الآن في ملعب المجتمع الدولي."
من جانبه قال إسماعيل سراج الدين، نائب الرئيس السابق للبنك الدولي والمدير المؤسس لمكتبة الإسكندرية، إن على العالم أن يترك ابوابه مفتوحة أمام اللاجئين.
أما عز الدين أبو العيش، الأستاذ بجامعة تورنتو، فقد أعتبر اضطهاد الروهينغيا "جريمة ضد الإنسانية".
وأضاف قائلا: "تعيش أقلية الروهينغيا في ميانمار منذ عقود. لذا، يجب على حكومة ميانمار الاعتراف بهم."
كما كان من بين المتحدثين كل من كمال أحمد مؤسس الجامعة الآسيوية للمرأة (AUW)، والبروفيسور نيرمالا راو نائب رئيس الجامعة.
لمزيد من التفاصيل اضغط (هنــــــــــا)