ناشدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الدول المانحة ومنظمات الأمم المتحدة والدول الكبرى والاتحاد الاوربي تفعيل سياساتها المرنة لدعم استقرار أفغانستان

واحداث فارق في اوضاع النساء حيث الفئة الاكثر تعرضاً للظلم والتهميش والانتقاص من الحقوق.

جاء ذلك في كلمة لها خلال "مؤتمر تمكين المرأة في افغانستان" الذي تستضيفه العاصمة الكازاخستانية استانا. 

وقالت توكل كرمان: على مدى أربعين عاما شهدت أفغانستان حربا مدمرة، ويأمل الرجال والنساء هناك في الحصول على فرص افضل للحياة والعمل والعيش الكريم والتمتع بالحقوق والحريات المكفولة لكل البشر في ظل دولة قانون واستقرار يمكنهم من إبراز قدراتهم وطاقاتهم وتجاوز اثار الحرب النفسية والمجتمعية على حد سواء. 

وشددت كرمان على مسؤولية المجتمع الدولي في دعم أفغانستان والنهوض بواقع المرأة الأفغانية، لافتة إلى أن افغانستان تعد نموذجا لتخلي العالم عن بلد فقير دمرته الحرب.

وقالت كرمان: العالم المحكوم بدواعي الخطر الأمني والصراعات الجيوسياسية مايزال يمعن في تغييب الجهد الحقيقي والفعال عندما يحين وقت البناء والأعمار وبناء التعليم ودعم الاقتصادات المدمرة.

وأكدت كرمان أن قضية المرأة لا تحقق تقدما فارقاً دون أن يواكب ذلك تقدما في تغييرات وتحولات تشمل المجتمع بأسره والدولة والقانون والنظام القضائي والحقوقي وتحقيق نهضة نوعية في التعليم توفر مناخات ملائمة للتقدم في قضايا المرأة ونضالاتها من أجل الكرامة والمساواة ونبذ التمييز والظلم والاستعباد.

وقالت كرمان: تمكين المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وإشراكها في عملية التنمية وضمان حصولها على حقوقها لن تكون مسألة سهلة إذا كان هناك استبداد سياسي أو ديني او اجتماعي، هذا هو جوهر الموضوع، أما إذا كان القصد هو نوع من تجميل المشهد القبيح، فهذا ممكن، وهذا ما تقوم به الأنظمة المستبدة في العادة.

ودعت كرمان إلى إسقاط الاستبداد بكل اشكاله، إذا أردنا حالا أفضل للرجال والنساء على حد سواء.

وحثت كرمان النساء الافغانيات على الكفاح لرفع الظلم عن كاهل النساء اللواتي يعتبرن أكثر الفئات تعرضا للظلم، وتحقيق نتائج مهمة على هذا الصعيد.

وقالت كرمان: وأتوقع أنهن سوف يجدن رجالا أفغان يقفون معهن في هذه المهمة العظيمة.