الأخبار
توكل كرمان: نرفض صفقة بيع شركة عدن للامارات وسنتعامل معها كأنها لم تكن
أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان على أهمية رفض بيع شركة عدن نت لدولة الإمارات، وكل ما من شأنه ان يمس سيادة البلد وكرامتها، مشيرة إلى أنه سيتم التعامل مع الصفقة وكأنها لم تكن وغدا سنستطيع عمل الكثير والكثير في مواجهتها.
واعتبرت توكل كرمان في مساحة نقاشية على منصة "إكس" (تويتر سابقا) نظمتها قناة بلقيس ومجلس شباب الثورة السلمية، أن الصفقة تكشف مدى التخادم السعودي الاماراتي.
وشددت كرمان على أن السعودية والامارات وجهان لمحتل واحد، وتتحركان بإيقاع واحد وتنسقان أشد التنسيق فيما بينهما وبما يؤدي الى تدمير اليمن وانتهاك سيادتها وكرامتها.
وقالت كرمان: الصفقة بينت التخادم بين السعودية والامارات، ومن أول يوم دخلتا فيه إلى اليمن خلافاتهما فنية حول من سيستولي على أكبر قدر من الاراضي والمصالح والصفقات في اليمن، فهما مختلفتين فقط على كم نسبة كل منهما في تقاسم خيرات اليمن.
وتساءلت كرمان: ما مصلحة السعودية بتسليم سقطرى وعدن للإمارات، هذا تقاسم سعودي اماراتي، فمصلحتهما تقاسم خيرات اليمن.
واتهمت كرمان رشاد العليمي ومعين عبدالملك بأنهما عميلين للسعودية، مؤكدة أن السعودية لو كانت لا تريد تمرير الصفقة فلن تمر أبدا.
وقالت كرمان إن الصفقة تكشف مدى هشاشة الادوات الحاكمة في اليمن التي نصبها المحتل السعودي والاماراتي، وهشاشة الاحزاب السياسية وكل النخب.
وتابعت توكل كرمان: هؤلاء لم يمرروا فقط اتفاقية فساد بطريقة خارجة عن القانون والدستور، فهذه الصفقة كان بإمكانها ان تدر عشرات المليارات من الدولارات للدولة اليمنية فقط من خلال الترخيص، (..) فهم فوتوا مكاسب اقتصادية كبيرة كان يمكن ان تجلبها لليمن، وهذه عملية فساد غير مسبوقة.
وأضافت كرمان: الأهم والاسوأ على الاطلاق ان هؤلاء تورطوا في فصل جديد من التنازع على السيادة اليمنية عبر تسليم بيانات المواطنين الى دولة أجنبية محتلة معروفة باستبدادها وبطشها بمواطنيها واليمنيين.
وأشارت كرمان إلى أن الامارات لديها ميليشيات داخل اليمن وسجون سرية والان بكل بساطة الطريق مفتوح امامها للتجسس على اليمنيين وممارسة أبشع الانتهاكات بحق أي أحد يقول لا للإمارات وسيكون ضيفاً على معتقلاتها والداخل اليها مفقود والخارج مولود.
ولفتت كرمان إلى أن الامارات لديها تاريخ طويل في اختراق الخصوصية والتجسس، والتحكم بالبيانات، وهي تستقطب وتجند مهندسي اتصالات وضباط استخبارات من العديد من البلدان.
وبينت كرمان أن الصفقة أبرمت في ظل حرب واستلاب القرار السياسي اليمني المخطوف من قبل السعودية ومعها الامارات وفي ظل ارتهان رجالات الدولة.
وقالت توكل كرمان: نحن سنتعامل مع هذه الصفقة كأنها لم تكن وغدا سنستطيع عمل الكثير والكثير في مواجهتها. نحن نقف مع الحالة الشعبية الرافضة ولا يجب الاستهانة أبداً بالرفض الشعبي واي مكون يقول لا خاصة في هذه المرحلة التي -للاسف الشديد- باعت فيها النخب كرامتها وكرامة اليمن.
وتابعت كرمان: نحن نقول لا لهذه الصفقة وسنقول لا لكل شيء يدمر اليمن، فالرفض الآن هو أهم شيء ممكن عمله في هذه اللحظة والشعب اليمني قادر على ان يوقف المحتل الخارجي السعودية والامارتي والمحتل الداخلي الحوثي.
واعتبرت كرمان أن من يقدم التبريرات بأن اليمن بحاجة إلى شركة اتصالات جديدة لا تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، بأنه يحاول التغطية على تقصير الحكومة الحالية وسابقاتها في ملف استعادة الاتصالات من الحوثي بل وحتى ايقاف المعارك والنجاح العسكري ضده، والتي تذهب الى حلول ترقيعية واستسلامية تشرعن انفصال مؤسسات الدولة بين شمال يحكمه الحوثي وبين جنوب تحكمه ميليشيات الامارات.
وقالت توكل كرمان إن الذهاب لبيع البيانات لدولة خارجية والتفريط بسيادة اليمن وتعريض المواطنين اليمنيين للخطر، وأن يكونوا تحت رحمة هذه الدولة هذا قمة السفه والخيانة وغير مقبول من اليمنيين.
وأكدت توكل كرمان أن المراهنة على مجلس النواب نوع من الوهم وأيضاً خطأ كبير، فهو جزء كبير منه مرتهن للسعودية والامارات، والمجلس في أحسن أحواله أعضاؤه منتمين لأحزاب سياسية رافضة بان تصدر اي قرار او اي ادانة لممارسة السعودية والامارات في اليمن.
وقالت توكل كرمان إنها لا تعول على مجلس النواب في وقف الصفقة؛ لأنه أداة من أدوات المحتل، ومسألة رفضه بيع شركة عدن نت للإمارات؛ لأنه لم يحصل على نصيبه.