الأخبار
توكل كرمان في الذكرى الـ12 للثورة الشبابية: مشروع فبراير مستمر
قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، إن ثورة الحادي عشر من فبراير هي مشروع نضالي مستمر ومتكامل مع ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين، مشيرة إلى أن اليوم الوطني المجيد للوحدة اليمنية الثاني والعشرين من مايو، سيبقى هدفاً لنا وللجيل القادم من بعدنا.
وأضافت توكل كرمان في كلمة لها بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة الحادي عشر من فبراير أن الحرية والعدالة والكرامة والمواطنة ودولة القانون والشراكة الوطنية مبادئ جوهرية لا يمكنُنا التنازلُ عنها، وإنها قيم لا وجود لنا كشعب بدونها.
وأشارت كرمان إلى أن الحملات الإعلامية المشبوهة، التي لم تتوقف، والهادفة إلى تحميل ثورة فبراير وزر كل ما فعله أعداؤها باليمن، هي جزء من الحرب ضد اليمن والشعب اليمني، معتبرة إياها أخطر جبهات هذه الحرب؛ لأنها تهدف إلى تبرئة أطراف الحرب الداخلية والخارجية، ونشر اليأس في صفوف الشعب، وجعله يندم على أنصع صفحة عبّرت عنه وكانت عنوان حريته وكرامته وتوقه للحياة الكريمة.
وتابعت كرمان: تعاني بلادنا اليوم ممن انقلب على الدولة اليمنية، مُدعياً أن من حق سلالته أن تحكم اليمنيين؛ لأن مصير دولته قد قررته رواية مختلقة قبل ألفٍ وأربعِمائةِ عام تمنحهم حق استعباد اليمنيين والولاية عليهم وامتلاك بلدهم وحياتهم وأموالهم!!.
وأعلنت كرمان رفض هذا المشروع المتخلف، وما نتج عنه من مشروعات غير وطنية، مشيرة إلى أن هناك من يريد إعادةَ السلطنات في الجنوب، ويحتفل بأعياد ما قبل الاستقلال، متباهيا بتبعيته لدويلة طارئة في خليج العرب، تربطُه بها علاقة التابع بالمتبوع والجندي بمن يأمره ويتحكم بمأكله ومشربه ومصيره.
وطالبت المجتمع الدولي مطالب بمساندة الشعب اليمني بشكل فعال وحاسم لإنهاء الحرب وإحلال السلام ومنع وجود جماعات مسلحة خارج إطار القوات المسلحة الرسمية.
وشددت كرمان على أن "هناك محددات أساسية لبناء سلام مستدام في اليمن ينهي الحرب ويمنع تكرارها، هي: عدم المسّ بالجمهورية ووحدة التراب اليمني، واعتبار وثيقة الحوار الوطني ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الأساس الذي يتم الاستناد إليه، وعدم الإفلات من العقاب، وعدم الاعتراف بأي مكاسب سياسية أو اقتصادية تتحقق لطرف من الأطراف، وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي، وأن تكون الدولة وحدها صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح، ورفع كل أشكال الاحتلال والوصاية والحصار عن الجمهورية اليمنية، وتسليم رواتب الموظفين، وعودة النازحين واللاجئين إلى مدنهم وقراهُم، وإنتاج قيادة يمنية جديدة تعبِّر عن مصالح الشعب اليمني بآليات تتفق مع روح الدستور اليمني وبتوافق وطني شامل لقيادة المرحلة المقبلة.
لقراءة الكلمــة اضغـــط (هنــــــــــا)
لمشاهدة الكلمة اضغط (هنــــــــأ)