قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ان بقاء المجلس العسكري السوداني مطلق الصلاحيات يمثل خطر جسيم على الثورة واهدافها وتطلعات الثوار.

واضافت توكل كرمان في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : سيبقى خطر جاثم حتى يتم نقل السلطة كاملة وبصورة عاجلة الى مجلس رئاسي انتقالي وحكومة انتقالية تدير البلاد وتحقق اهداف الثورة وتمضي في نقل البلاد والعبور بها الى الدولة الديمقراطية المدنية.

واستنكرت كرمان اعلان نائب رئيس المجلس العسكري  السوداني، حميدتي، يوم أمس عن بقاء القوات السودانية التي تشارك مع التحالف السعودية الاماراتي في الحرب على اليمن.

وقالت كرمان: لو ان حميدتي هذا  قال ان امر بقاء القوات السودانية في اليمن من عدمه يعود للحكومة الانتقالية لقلنا هناك نية لنقل السلطة من المجلس العسكرية لحكومة مدنية انتقالية وان لارغبة لدى المجلس العسكري في اغتصاب السلطة والالتفاف على الثورة واهدافها ومطالبها.

ولفتت كرمان الى انه من المفترض ان سحب القوات او بقائها مرهون بقرار سياسي تتخذه الحكومة الانتقالية وليس حميدتي ولا المجلس العسكري، مستدركة بالقول: إلا اذا لم يكن لدى المجلس العسكري نية لنقل السلطة الانتقالية لحكومة مدنية تنال رضى الثوار وتعبر عن تطلعاتهم، او انهم سيشكلون حكومة تابعة لهم دمية تنفذ رغبة المجلس وسياساته فحسب.

واكدت كرمان ان العبور نحو المستقبل لن يتم بأدوات البشير ورجالاته ومساعديه ومنهم بالطبع اعضاء المجلس العسكري، ولن يتم عبر الاستمرار في حروب البشير وصراعاته ومشاكله وخلافاته.

وقالت كرمان: ثورة السودان اسقطت البشير نعم وهذا هدف عظيم أول تم تحقيقه، لكنها لم تسقط نظامه بعد وسيبقى مالم تنقل السلطة من المجلس العسكري على وجه السرعة دون التفاف او تسويف.