قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن سفارة الامارات العربية المتحدة في واشنطن قامت بنشر معلومات خاطئة ومضللة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بشأن تورطها في حرب اليمن.

وأوردت توكل كرمان في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي في "تويتر" بعض الحقائق رداً على المعلومات المضللة التي أوردتها سفارة الامارات في واشنطن. 

وقالت توكل كرمان إن الإمارات العربية المتحدة لا تزال تلعب الدور الأكثر تدميراً في اليمن من خلال تسليح وتمويل الميليشيات في جميع أنحاء البلاد وتواصل التحريض على العنف والكراهية والانقسام بين اليمنيين.

وأضافت كرمان: تحتل القوات الإماراتية والميليشيات المدعومة من قبلها العديد من الأجزاء الاستراتيجية من اليمن من البر الرئيسي إلى جزيرة سقطرى بالإضافة إلى الموانئ والمطارات اليمنية في جميع أنحاء الجنوب.

وتابعت كرمان: على مدار السنوات الخمس الماضية، مولت الإمارات ميليشيات في الجنوب تهدف إلى تقويض وإسقاط الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليًا. ومن خلال القيام بذلك، تشارك الإمارات العربية المتحدة في انتهاك واضح لسيادة اليمن ووحدته وانتهاك لقرار الأمم المتحدة رقم 2216 الذي يحظر مثل هذه الأعمال والجرائم.

وأشارت كرمان إلى أن الإمارات تسلح وتمول عشرات الآلاف من المسلحين في جميع أنحاء اليمن من الشرق إلى الغرب، واحتلت جزيرة سقطرى إلى جانب القوات السعودية والميليشيات المدعومة منها.

وأكدت كرمان أن الإمارات العربية المتحدة تواصل استضافة قادة الميليشيات ويغادرون أراضيها، ويتم كل ذلك بجلاء.

وقالت كرمان: في أبريل 2019، أطاحت مليشيات ممولة من الإمارات بالحكومة اليمنية وقواتها في عدن، العاصمة الفعلية لليمن، ومنذ ذلك الحين ، منعت الإمارات إلى جانب القوات السعودية الحكومة اليمنية من العودة إلى اليمن.

وأضافت كرمان: في الواقع، ذهبوا إلى حد محاولة إضفاء الشرعية على الانقلاب في عدن من خلال ما يسمى بـ "اتفاق الرياض" بين الميليشيات التي تدعمهم والحكومة اليمنية.

وتابعت كرمان: في هذه اللحظة بالذات، تهاجم الميليشيات المسلحة والممولة من الإمارات العربية المتحدة قوات الحكومة الشرعية اليمنية في أماكن مثل محافظة أبين في الجنوب.

وبينت كرمان أن الإمارات حولت أحد مصادر الدخل الرئيسية في اليمن، حقل بلحاف للغاز إلى قاعدة عسكرية وحظرت على الحكومة اليمنية استخدام مثل مصادر الدخل هذه والتي تعود بالفائدة على المتضررين من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وقالت كرمان: عندما قررت الحكومة اليمنية استعادة العاصمة الفعلية عدن من الميليشيات المدعومة من الإمارات، في 29 و30 أغسطس 2019، هاجمت القوات الجوية الإماراتية الجيش اليمني مما أسفر عن مقتل حوالي 300 جندي، لافتة إلى أنه تم توثيق ذلك من قبل العديد من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية وغيرها من وسائل الإعلام مثل وكالة أسوشييتد برس.

وأفادت كرمان أن الإمارات العربية المتحدة أدارت فرق احتجاز سري في اليمن، ما يعد انتهاك واضح للقوانين اليمنية والدولية.

وأكدت كرمان أن الطريق الوحيد للسلام في اليمن يمر بوقف مبيعات الأسلحة للسعودية والإمارات اللتان تقتلان شعبنا، والضغط على الطرفين للانسحاب من البلاد ومغادرة كل أشكال الوصاية أو الهيمنة عليها.

وعبرت توكل كرمان عن شكرها للسيناتور الأميركي عن الحزب الديمقراطي، كريس ميرفي، على جهوده المستمرة لإنهاء الحرب في اليمن.

وقالت كرمان مخاطبة ميرفي: أتطلع إلى العمل معكم والعديد من القادة الآخرين لإنهاء الحرب المدمرة في اليمن ولضمان المساءلة والعدالة إزاء جرائم الحرب التي لا حصر لها المرتكبة ضد اليمنيين.