قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن النساء من بين الفئات الأكثر تضررًا وتعرضاً للانتهاكات المختلفة في المناطق التي تشهد حروبًا ونزاعات مسلحة.

جاء ذلك في كلمة لها خلال جلسة حوارية بعنوان "المرأة والصراع" نظمها مركز أرونسون للدراسات الدولية التابع لجامعة جونز هوبكنز الاميركية.

وأشارت توكل كرمان إلى أن معظم النساء المعرضات للضرر في مناطق النزاع هن من المدنيات وليس لهن علاقة مباشرة أو غير مباشرة بأسباب الصراع، لافتة إلى وجود مقاتلات ينتمين إلى جماعات مسلحة لكن نسبتهن صغيرة جدًا مقارنة بالنساء اللواتي لم يخضن حروبًا أو نزاعات مسلحة.

وأكدت كرمان أنه بناء على تجارب العديد من البلدان يتضح أن قضايا المرأة لا تحدث أي فرق ما لم يحدث تقدم موازٍ أيضًا في مجالات مختلفة تشمل المجتمع ككل، بما في ذلك الدولة والقانون والنظام القضائي ، وما لم تحدث نقلة نوعية في التعليم توفر بيئة مواتية للنهوض بحقوق المرأة وتعزيز نضالها من أجل الكرامة والمساواة ونبذ التمييز والظلم والعبودية.

وقالت كرمان إنه تم تغذية ثقافة التزمت واحتقار المرأة وتبرير الإقصاء الكامل واضطهاد المرأة منذ نهاية السبعينيات، من خلال صعود ثورة الخميني والملالي في إيران.

وأفادت كرمان أن هذه الثقافة عززت أيضًا من قبل المملكة العربية السعودية، التي عملت لعقود على نشر التطرف الديني والأفكار المتطرفة في المجتمعات العربية بالتزامن مع الحرب الأفغانية السوفيتية.

وقالت كرمان: السعودية وإيران وجهان لعملة واحدة.