الأخبار
توكل كرمان تتحدث عن دور الأميركيين في ثورة فبراير
كشفت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام عن أن الأميركيين أبدوا تخوفهم من ثورة فبراير الشبابية الشعبية السلمية التي أطاحت بنظام علي عبدالله صالح.
وقالت توكل كرمان في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": بعد ان تناولت وسائل الاعلام العالمية اخبار الثورة وبدأت بالتعاطي معها بجدية، طلبت مني السفارة الأميركية بصنعاء زيارتهم، ذهبت والتقيت بالسفير ونائبته، كانت الجلسة طويلة، وكان النقاش حادا جدا، الأميركيون متخوفون من المظاهرات الثورية التي أدعو لها واشارك فيها مع رفاقي، لم يكونوا موافقين عليها، صحيح كانوا يساندون نشاطي الحقوقي والمدني، ولكن ليس إلى حد اسقاط نظام علي عبدالله صالح.
وأضافت كرمان: بالحرف الواحد قالوا: ستتحملين كامل المسؤولية والتبعات، وكنت ارد عليهم لن نعود الى البيت حتى نسقط هذا النظام الفاشل والفاسد والمستبد، خلاص انتهى الوقت، وفقد هذا النظام كل مبرراته في البقاء، ولا حل آخر أمامنا وأمام اليمنيين.
وفيما يلي نص المنشور:
بعد اعتقالي بأيام من اندلاع مظاهرات الثورة التي كان لي الشرف الدعوة لها والمشاركة فيها مع طلاب جامعة صنعاء وعدد من الناشطين، اضطر المخلوع علي صالح للإفراج عني بسبب المظاهرات الاحتجاجية على الاعتقال، التي عمت اكثر من محافظة، والتي رددت ذات الشعارات التي اطلقتها انا ورفاقي طلاب جامعة صنعاء، بالاضافة للضغوطات المختلفة من قبل القوى السياسية والمكونات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني المحلية الدولية، التي ادانت أعتقالي وطالبت بالأفراج عني، وبعد ان تناولت وسائل الاعلام العالمية اخبار الثورة وبدأت بالتعاطي معها بجدية، طلبت مني السفارة الأميركية بصنعاء زيارتهم، ذهبت والتقيت بالسفير ونائبته، كانت الجلسة طويلة، وكان النقاش حادا جدا، الأميركيون متخوفون من المظاهرات الثورية، التي ادعو لها واشارك فيها مع رفاقي، لم يكونوا موافقين عليها، صحيح كانوا يساندون نشاطي الحقوقي والمدني، ولكن ليس إلى حد اسقاط نظام علي عبدالله صالح.
بالحرف الواحد قالوا: ستتحملين كامل المسؤولية والتبعات، وكنت ارد عليهم لن نعود الى البيت حتى نسقط هذا النظام الفاشل والفاسد والمستبد، خلاص انتهى الوقت، وفقد هذا النظام كل مبرراته في البقاء، ولا حل آخر أمامنا وأمام اليمنيين، قدرت سبب رفضهم أنهم متخوفون على مستقبل شراكتهم في مكافحة الإرهاب وآلياتهم التي أنجزوها مع نظام علي عبدالله صالح، أردت ان أكشف عن سبب تخوفهم، واطمئنهم أن لاقلق في ذلك، فالثورة مدنية وسلمية وسوف تكافح الإرهاب كفكر وممارسة، لكنني فضلت أن أؤجل ذلك إلى وقت آخر، إذ كان المهم عندي قبل الإسراف بالوعود أن تكبر مظاهرات الثورة، بالنضال والجسارة والاستعداد التام لتقديم التضحيات.
انتهى الاجتماع وغادرت بعد أن لم نتفق على شيء، انا مصممة على رأيي وهم مصممون على رأيهم، ثم استمرت المظاهرات وكبرت حتى غدت ثورة شعبية شبابية تعم جميع ميادين محافظات الجمهورية. للإنصاف الأميركيون بعد ذلك غيروا موقفهم من الثورة، بعد أن رأوها وقد أصبحت ثورة شعبية شبابية غير مسبوقة، ملء السمع والبصر.