الأخبار

ثلاث حائزات على نوبل بينهن توكل كرمان يطالبن مؤسسة هندية بالغاء منح جائزتها لمودي
طالبت ثلاث حائزات على جائزة نوبل للسلام بينهن الناشطة توكل كرمان، مؤسسة بيل وميليندا جيتس الهندية بإلغاء منح جائزتها لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي بسبب ارتفاع انتهاكات حقوق الانسان في عهده.
وقالت الحائزات على نوبل في رسالة موجهة إلى مؤسسة بيل وميليندا جيتس "إنتابنا قلق بالغ حينما إنتهى الى مسامعنا بأن "مؤسسة بيل وميليندا جيتس" بصدد منح جائزة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أواخر هذا الشهر، وهو الذي انزلقت الهند بقيادته إلى حالة من الاضطراب الخطير والداهم الذي يقوض باستمرار حقوق الإنسان والديمقراطية، وهذا ما يقلقنا غاية القلق لاسيما وأن رسالة مؤسستك هي حفظ الحياة ومحاربة اللامساواة".
وأوضح البيان أنه ومنذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء مودي إلى السلطة عام 2014 وجماعات الغوغاء المنظمة، التي تستخدم العنف للرد على "جرائم طائفية" مزعومة، تقوض حكم القانون بشكل متكرر حتى أن المحكمة العليا الهندية وفقًا لـ هيومن رايتس ووتش حذرت بأن هذه "الأعمال المروعة لحكومة الدهماء يجب أن لا يسمح لها بإغراق قانون البلد"،.
وأضاف البيان: كما أن الوضع في ولاية آسام وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية مدعاة للقلق الشديد أيضًا، فمؤسسة "مراقبة الإبادة الجماعية" وجهت تنبيهين وليس تنبيه واحد للهند يخصوص تلك المنطقتين، حيث جرى تجريد 1.9 مليون هندي من الجنسية في آسام. وفي كشمير تقوم قوة عسكرية قوامها 800 الف جندي منذ شهر بمحاصرة ثمانية ملايين كشميري بلا خدمات اتصال او إنترنت.
وفيما يلي نص الرسالة:
أعزائنا السيد والسيدة آل جيتس،
لطالما كنا معجبين بما تقوم به "مؤسسة بيل & ميلاندا جيتس" من عمل رائع في العالم أجمع وبطريقتكم النموذجية لتقديم الأعمال الخيرية ودعمها الفاعل في تحسين حياة الناس على نحو مستدام.
كما أننا معجبين بالراحل المهاتما غاندي وبالأمة التي سعى إلى بنائها – أمة قوامها الاحترام والتسامح والمساواة. وإن مؤسستكم لتعكس بالفعل روح غاندي، فالرسالة الأولى على موقعكم الإلكتروني تقول "كل الأرواح ذات قيمة متساوية".
لذا إنتابنا قلق بالغ حينما إنتهى الى مسامعنا بأن "مؤسسة بيل وميليندا جيتس" بصدد منح جائزة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أواخر هذا الشهر، وهو الذي انزلقت الهند بقيادته إلى حالة من الاضطراب الخطير والداهم الذي يقوض باستمرار حقوق الإنسان والديمقراطية، وهذا ما يقلقنا غاية القلق لاسيما وأن رسالة مؤسستك هي حفظ الحياة ومحاربة اللامساواة.
وإليكم على سبيل المثال استهداف الأقليات الهندية كالمسلمين والمسيحيين والداليت على وجه الخصوص. إنه ومنذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء مودي إلى السلطة عام 2014 وجماعات الغوغاء المنظمة، التي تستخدم العنف للرد على "جرائم طائفية" مزعومة، تقوض حكم القانون بشكل متكرر حتى أن المحكمة العليا الهندية وفقًا لـ هيومن رايتس ووتش حذرت بأن هذه "الأعمال المروعة لحكومة الدهماء يجب أن لا يسمح لها بإغراق قانون البلد"،.
كما أن الوضع في ولاية آسام وكشمير الخاضعة للإدارة الهندية مدعاة للقلق الشديد أيضًا، فمؤسسة "مراقبة الإبادة الجماعية" وجهت تنبيهين وليس تنبيه واحد للهند يخصوص تلك المنطقتين، حيث جرى تجريد 1.9 مليون هندي من الجنسية في آسام. وفي كشمير تقوم قوة عسكرية قوامها 800 الف جندي منذ شهر بمحاصرة ثمانية ملايين كشميري بلا خدمات اتصال او إنترنت.
ونتجية لهذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، لا يستطيع الأطفال الالتحاق بالتعليم بدءا من رياض الأطفال وحتى الجامعة. وبما أن من ضمن أهداف منظمتكم "ضمان بقاء ونماء الشباب" فيرجى النظر في الإحصائية التي تشير الى ان المدارس في كشمير لم تفتح سوى أربعة اشهر خلال العاام 2016 (العام الذي توفرت فيه أحدث البيانات).
أخيرًا، لم يقم أحد من الباحثين سواء داخل الهند أو خارجها بتبرئة ساحة رئيس الوزراء مودي من تورطه في مذبحة جوجارات 2002 المروعة، لذا مُنع مودي من دخول الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا لمدة 10 سنوات إلى أن أصبح رئيس وزراء وباتت له حصانة دبلوماسية. لكن من المؤكد أنه لا يمكن تجاهل دوره في تلك الأزمة على اعتبار أنه كان آنذاك رئيس وزراء ولاية غوجارات.
في ضوء هذه الحقائق - والرؤية الشاملة لمؤسستكم وأهدافها – فإننا وبكل احترام نطالبكم بإلغاء منح الجائزة لرئيس الوزراء مودي، لأن قيامكم بذلك سيكون رسالة واضحة وقوية مفادها أن "مؤسسة بيل وميليندا جيتس" لا تداهن فيما يخص المساواة والعدالة وحقوق الإنسان- وأنها ملتزمة بتعزيز هذه القيم على الدوام.
شكرا لكم على وقتكم واهتماماكم
مع خالص المودة،
مايريد ماجوير، الحائزة على جائزة نوبل للعام 1976
توكل عبدالسلام كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للعام 2011
شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للعام 2003.