قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن الحكومة السعودية التي ارتكبت عملية قتل وحشية الصحفي السعودي جمال خاشقجي أرسلت قوات مع حليفها الاماراتي في مهمة لتدمير وتمزيق اليمن.

وأضافت توكل كرمان في مقال نشر في صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية، أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، استهدف طيران التحالف قاعات العزاء والاعراس والأسواق والأحياء السكنية والبنية التحتية وحتى المواقع الأثرية التي يعود تاريخ بعضها إلى 4 آلاف عام.

وتابعت كرمان قائلة "توفي أكثر من 60 ألف شخص في النزاع، ونزح أكثر من 3 ملايين"، معتبرة ان النفوذ السعودي وصفقات شراء الأسلحة يتم استخدامها لاسكات الأصوات المطالبة بملاحقة قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي والجرائم السعودية في اليمن.

وتحدثت كرمان في مقالها عن لقائها الأخير بجمال خاشجقي قبل مقتله بشهرين موضحة أنها اتفقت معه على بذل جهد مشترك لوقف الحرب تحت شعار "أوقفوا الحرب، أوقفوا الانقلاب، أوقفوا الجوع".

وقالت كرمان: "لن أنسى كلماته لي في ذلك اليوم "سوف أساعدك بكل ما أستطيع، إن لم يكن لصالح اليمن، فإذا لصالح بلادي السعودية التي خسرت الكثير بسبب الحرب اقتصادياً وأخلاقياً".

ولفتت كرمان إلى أن جريمة القتل المأساوية والمخيفة التي تعرّض لها جمال ساهمت في قيام صحوة عالمية ضد الانتهاكات السعودية في المنطقة وتوسيع نطاق الحركة المناهضة للحرب في اليمن وخارجها.

وقالت كرمان "في حين يبدو أن الحرب في اليمن ومقتل جمال مسألتين منفصلتين، فإنّ تهور وقسوة الزعيم الذي يقف وراء كل هذه الفظائع جعلتهما مترابطتين بشكل لا ينفصم.

وأشارت كرمان إلى أنه من شأن محاكمة المتورطين في جرائم الحرب والانتهاكات في اليمن أن تضيف المزيد من الزخم لمحاكمة ومعاقبة قتلة جمال.

وقالت كرمان: الفظائع السعودية في الشرق الأوسط لا تعد ولا تحصى والعدالة الحقيقية ستشمل العدالة لجميع ضحاياه.

لقراءة المقال كاملا في صحيفة "واشنطن بوست" بالعربية اضغط (هنــــــا)

لقراءة المقال كاملا في الصحيفة باللغــــــــــة الانجلــــيزية اضغـط (هنــــــا)