الأخبار
توكل كرمان تهنئ الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة 26 سبتمبر
زفت القيادية في الثورة الشبابية الشعبية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أسمى آيات التهاني والتبريكات للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.
وقالت توكل كرمان في تهنئتها التي نشرتها في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن هذه الذكرى التي تحل علينا اليوم بطعم التغيير ولون الحرية ورائحة السلام في ظل ثورة شبابية شعبية سلمية جاءت لتنتصر لأهداف ثورة سبتمبر وتزيد عليها عزمها الأكيد في إقامة الدولة المدنية الحديثة.
وفيما يلي نص التهنئة:
اسمى آيات التهاني والتبريكات أزفها لشعبنا اليمني العظيم بمناسبة الذكرى الخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة..
هذه الذكرى التي تحل علينا اليوم بطعم التغيير ولون الحرية ورائحة السلام في ظل ثورة شبابية شعبية سلمية، جاءت لتنتصر لأهداف ثورة سبتمبر وتزيد عليها عزمها الأكيد في اقامة الدولة المدنية الحديثة وعزمها على تحقيق الحياة الحرة والكريمة لكافة المواطنين، جاءت لتنتصر لتلك الأهداف التي صودرت من قبل نظام طائفي سلالي قمعي استبدادي اغتصب الحكم وسعى في الارض ليهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد.
تطل علينا هذه الذكرى وثورتنا الشبابية الشعبية السلمية تمضي واثقة الخطى بعزيمة لا تلين ووعي شبابي شعبي شامل لا يضل، وقد انجزت أهم وأصعب أهدافها، وخلعت حكم مستبد أهوج سخر كل امكانيات الوطن وثرواته ليظل حاكما الى الابد واحاط نفسه بترسانة عسكرية كل مهمتها الدفاع عن ملكه المشئوم، وهو في الوقت ذاته انتصار واعادة تحقيق لأول أهداف الثورة السبتمبرية الذي حققه علي عبد المغني ورفاقه وصادرته أنظمة القمع والتسلط.
إننا إذ نترحم على شهداء الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والثورة الشبابية الشعبية لنجدد العهد والوعد لهم: أنا على الدرب ماضون ولأهدافهم حاملون ومحافظون، وأن يمن الغد لن يخضع لسلطة فرد أو طائفة أو قبيلة، وإنما هي سلطة الشعب فوق كل السلطات، وإننا رغم وعورة الدرب وعسير المهام متيقظون أن ينحرف التيار الثوري عن مساره، أو يضل عن هدفه، وإن مسيرة الثورة مستمرة في طريق البناء للدولة المدنية الحديثة؛ دولة النظام والقانون، دولة العدل والحرية والمساواة.
وبهذه المناسبة الغالية، فإننا ندعو الرئيس هادي إلى انجاز الهدف الثاني لثورة سبتمبر المجيدة وهو بناء جيش وطني ولاءه كل الولاء للوطن وذلك بإعادة الهيكلة للجيش والأمن، وعلى وجه السرعة.
كما أدعو كافة الأطراف السياسية في اليمن إلى كلمة سواء وبذل كل جهد لتهيئة الأجواء لحوار وطني شامل تضمد فيه الجروح وتعاد فيه الحقوق ويرد الاعتبار إلى كل من طالته ترسانة النظام السابق وشبكات محسوبياته بالبغي والإساءة.
ولشباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية أقول: هنيئا لنا ما أنجزنا من أهداف ثورتنا العظيمة، وعلى العهد باقون، ودمتم صمام الأمان الذي سينجز ما تبقى من أهداف، أنتم الاضاءة المشرقة في حاضر هذا الوطن الغالي.
الخلود للشهداء، والمجد للوطن