قالت القيادية في الثورة الشبابية الشعبية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن عدم ترشيد مصطلحي الفلول وبقايا النظام قد يحول هذا الخطاب إلى وسيلة للهروب من

استحقاقات الشراكة مع رفاق وقوى الثورة بحجة أنهم مدعومون من الفلول وبقايا النظام من جهة، وإلى وسيلة استبدادية لقمع الحريات الفردية ومصادرة حقوق المواطنين بحجة أنهم فلول وبقايا النظام من جهة اخرى, وأن هذا سيعد إرهابا ثوريا في ظاهره الحرص على الثورة وفي باطنه استغلالها لخدمة النزوات. 

وأكدت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" رفضها للشخصنة وإشباع الرغبة في الاقصاء والاستحواذ على المستقبل.

وأضافت كرمان لدينا من الالتزام المدني والأخلاق الثورية ما يجعله يتوارى خلف خطاب حضاري ينحاز إلى المستقبل، ولا يحمل على كتفيه صراعات الماضي ويجنح إلى خطاب مفعم بالتسامح وحب العدالة والانصاف لا فوضى الثأر ولا همجية الانتقام.

واختتمت كرمان منشورها قائلة: الخلاصة أن النظام القديم هو مؤسسات وتشريعات وسياسات خاطئة استهدفتها الثورة بالتغيير والتبديل وليس أفرادا وأشخاصا تستهدفهم الثورة على طريق الانتقام والثأر بالعقوبات غير المحدودة وبالإقصاء الشامل للجميع دون تمييز وخارج القانون.