الأخبار
توكل كرمان تهنئ ملالا يوسف بحصولها على جائزة السلام الدولية للأطفال
حيّت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان جميع نساء العالم المكافحات في سبيل الحرية والديمقراطية من سوريا ومصر وبقية بلدان العالم الأخرى.
وقالت توكل كرمان في كلمة ألقتها خلال حفل تسليم الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي جائزة السلام الدولية للأطفال في العاصمة الهولندية امستردام "أحيي عشرات الآلاف من النساء الشهيدات والمعتقلات والمخفيات قسريا في سجون الطاغية بشار الأسد ومئات الآلاف اللاتي يخضن نضالا أسطوريا من أجل الانعتاق بوطنهن سوريا نحو الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية.
وأضافت كرمان، دعوني أحيي مئات النسوة المغيبات والمخفيات قسريا في سجون الانقلاب العسكري الفاشي في مصر، وآلاف النساء في الشوارع والميادين المصرية وهن يخضن كفاحا سلميا مريرا من أجل استعادة الديمقراطية ومكتسبات ثورة يناير العظيمة التي انقلب عليها العسكر، والذين يظنون عبثا أن بإمكانهم العودة بعقارب الساعة عقودا للوراء.
وعبرت كرمان عن ثقتها بأن المكافحات في سبيل الحرية في سوريا سينتصرن، معبرة عن سعادتها بنضال نساء مصر في سبيل الحرية والديمقراطية وشجاعتهن النادرة في مقارعة الطغيان والفقر والتمييز.
وقالت كرمان: لقد تقدمتن الصفوف ولا سبيل للانكفاء والعودة للخلف، وأثق أنكن ستطحن بإرهاب العسكر في مصر.
وأشادت كرمان بشجاعة الناشطة الباكستانية وعدتها مثالا مناسبا على مقاومة الظلم.
وقالت كرمان مخاطبة ملالا: كم أنت رائعة وكم أنتِ شجاعة، لقد قمت بعمل كبير عندما لم تقبلي الاستسلام لخفافيش الظلام، وصرختِ في وجه القتلة: لا أحد بإمكانه أن يمنعني أو يمنع أية فتاة من التعلم.
وأضافت كرمان ندعم كفاحك من أجل حق التعليم المطلق للفتيات، ومن أجل فرص متساوية للنساء والرجال معا في مجتمع سليم ومعافى.
وتابعت كرمان، لقد أصبحت مصدر إلهام لا ينضب للملايين من فتيات جنسك، أنت اليوم عنوان لكفاح عالمي ستخوضه المرأة من أجل تعليم كاف وحقوق متساوية أشد على يديك وندعوك لتقديم المزيد.
وقالت توكل كرمان: في أحيان كثيرة، تبدو لي الحرية امرأة مؤمنة وشجاعة، إلى هذا الحد، لا أرى فرقا بين المرأة والحرية، ليغفر لي أولئك الذين ربما لديهم آراء أخرى، لكن هذا ما أؤمن به وأدافع عنه.
وأشارت كرمان إلى أنه حين تشترك المرأة في صناعة التغيير يصبح التغيير حقيقة جلية يعيشها المجتمع، مشيرة إلى أنه قبل نحو ثلاث سنوات خرجت المرأة في الربيع العربي للشوارع لرفض الاستبداد، لم يكن هذا الخروج الأول، لكنه كان الخروج الكبير وكان الرجال في الموعد أيضا.
ولفتت كرمان إلى أن الشعوب بكل أطيافها التي خرجت إلى الشوارع والميادين كتبت تاريخا جديدا في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
واختتمت كرمان كلمتها بالقول: ربما من المهم الإفصاح عن ما يدور في عقلي وقلبي معا في هذه اللحظة، نعم في هذه اللحظة، لم يعد لديّ حلم واحد، بل أحلام كثيرة، ربما بعدد خيوط الشمس. إن ما يجعلني متفائلة بتحقيقها، هي أنها ليست أحلاما شخصية، بل أحلام أمة عظيمة سقطت قرونا في مستنقعات الظلم والجهل، وآن لها أن تنهض، من أجل العالم يجب أن تنهض ولسوف تفعل.