دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان حكومتي اليمن والمملكة العربية السعودية إلى تتويج قصة الحب بين الشابة السعودية هدى آل نيران والشاب اليمني عرفات بمباركة الزواج وتيسيره.

واعتبرت توكل كرمان خلال زيارتها اليوم للشابة السعودية هدى آل نيران في سجن مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بالعاصمة صنعاء قصة حب الشابين بالحب الشريف، وأراد طرفاها أن يتوجاها بزواج شرعي، لكن كانت الظروف المحيطة أكبر منهما.

وأشارت كرمان إلى أن هدى روت لها قصة حبها مع الشاب عرفات، لافتة إلى أن الأخير تقدم إلى أهل هدى أكثر من مرة، ورفضوه في كل مرّة، وحاولت هي إقناعهم لكنها فشلت.

وقالت كرمان: إن أهل هدى حاولوا إرغامها على الزواج من أحد أقربائها، فلم تجد حيلة غير الهروب.

وأضافت كرمان دون اتفاق مسبق مع عرفات اتجهت هدى صوب الحدود اليمنية، دون أن تدرك عواقب ذلك أو تدري ما الجدوى منه، اتصلت بعرفات ووضعته أمام الأمر الواقع، أنها في منفذ حرض الحدودي، وأنهما إما أن يتزوجا أو أن الموت خيارها.

وتابعت كرمان: ترك عرفات عمله وإقامته وتبعها إلى الحدود، لينتهي بهما المطاف في السجن بصنعاء.

وبينت كرمان أن الشابة هدى تقبع في السجن وتحاكم بتهمة الدخول غير المشروع لليمن، كما أن الشاب عرفات في السجن هو الآخر دون تهمة ولكن تضامنا معه.

وقالت كرمان: إن القضية ليست سياسية، ليس لدى هدى موقف سياسي معارض للحكومة السعودية، وليس في القصة فصول غير أخلاقية، مجتمعنا المحافظ في اليمن متعاطف مع هدى للغاية وفخور بشهامة عرفات، معبرة عن شعورها بالألم وبضغط العادات والتقاليد على أسرة الشابة هدى.

واستدركت كرمان قائلة: لكنني أقول لهم: ابنتكم محط احترام وترحيب شعبنا اليمني، ليس هناك ما يدعو للشعور بالخزي أو العار، لقد وجدتُ فيها قوة المرأة العربية التي حمل لنا التاريخ بعضا من قصصها في تلك الديار، تحدثت هدى بثقة عن حقها في اختيار الزواج ممن أرادت أن يكون شريك حياتها وفق الشرع والقانون، تحدثت بثقة أكبر أنها لم تفرط في عرضها، وأنها لن تتنازل عن عفتها وشرفها.