الأخبار
توكل كرمان في كلمة بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير: لنجعل من مخرجات مؤتمر الحوار مدخلات لبناء الحاضر والمستقبل
حيّت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان المتظاهرين الذين احتشدوا للاحتفال بالذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير، مشيرة إلى أنهم يوسعون مساحات اللاعنف، ويمدون ساحات السلام لتطغى على أصوات البارود والمتفجرات والرصاص.
وقالت توكل كرمان في كلمة ألقتها أمام مئات الآلاف في العاصمة صنعاء: إن ثورة فبراير ليست مجرد حدث عابر في تاريخ اليمن، فهي واحدة من أعظم الثورات الإنسانية التي ستصنع تحولا جذريا في حياة اليمنيين.
وأضافت كرمان: قبل أيام انتهينا من مؤتمر الحوار الوطني، وقعنا على مخرجات عظيمة محددة ومفصلة بدقة، وهي في مجملها تصلح أساسا متينا للعبور إلى المستقبل بثقة وسلامة واقتدار لو تم تنفيذها، علينا أن نجعل من مخرجات مؤتمر الحوار مدخلات لبناء الحاضر والمستقبل.
وأشارت كرمان إلى أن أقلمة اليمن ستكون في أحسن حالاتها إسفينا بلا جدوى، إن لم تعزز الآن ببسط نفوذ الدولة وإن لم يتم نزع السلاح من الميليشيات والجماعات المسلحة، مطالبة بإصدار قانون السلاح الذي يجب أن ينص صراحة على تسليم السلاح من قبل الجماعات والجهات خارج القانون خلال فترة لا تزيد عن ستة أشهر، وكل جماعة تحتفظ به بعد ذلك تعد جماعة مجرمة خارج القانون ومحظورة.
ووجهت كرمان حديثها لجماعة الحوثي المسلحة بالقول: قامت الثورة والآلاف منكم في المعتقلات بصنعاء، وأنتم مطاردون في الكهوف وخارج الطاولات، وأنتم جماعة محظورة، فأسدت لكم الثورة معروفا وأي معروف، فقط تحولوا إلى جماعة سياسية تمارس السياسية بالحوار وباللاعنف وبوسائل السلم أو إلى جماعة دينية تمارس الدعوة بالإقناع والوعظ.
وكان مجلس شباب الثورة السلمية التي تعد كرمان منسقه العام واللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية قد دعوا إلى احتشاد جماهيري في صنعاء لإحياء الذكرى الثالثة لثورة 11 فبراير.