الأخبار
توكل كرمان ترد على حميد الأحمر: الثورات لا تشترى ولا تصنع بالفلوس
ردت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان على تصريح القيادي في التجمع اليمني للإصلاح وعضو مجلس النواب حميد الأحمر بأن توكل كرمان هي ممن صنعتهم ثورة 2011.
وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن حميد الأحمر اعتبر توكل كرمان ممن صنعتهم الثورة وأعطتهم كل شيء ، بينما هو فقط من أعطى الثورة كل شيء، مشيرة إلى أنها لم تشغل منصبا عاما، ولم تستحوذ على أية مصالح أثناء الحكومة التوافقية التي كان حميد يديرها بالريموت كنترول.
وتابعت كرمان: تخيلوا كم تعرض هؤلاء الذين يعتقد حميد أن الثورة التي خسر عليها كل شيء هي من صنعتهم وأعطتهم كل شيء، وأنهم ناكرو المعروف وجاحدون من محاولات الإقصاء والتهميش من قبل حميد ولوبي حميد أثناء الثورة وبعدها.
وأضافت كرمان: أذكر في منتصف يناير من عام 2011 حين كنت أشارك في المسيرات المطالبة بإسقاط النظام، وأدعو لها في ظل اعتراض قيادة الاصلاح على سقف المطالب بإسقاط النظام أن حميد أرسل لي رسالة هاتفية: لا سمع ولا طاعة للإصلاح بهذا الأمر، أراد أن يقول استمري، نحن لا نستطيع لكنك تستطيعين.
وتابعت كرمان: كنت ورفاقي من شباب الثورة نشارك في الثورة مكشوفين من أي غطاء أو سند في حين كان يصدر حميد تصريحاته النارية مشفوعة بالقول: إنه رجل من حاشد، ويتباهى بالقول: إن من كان أخوه شيخ مشائخ اليمن لا يقدر عليه أحد، لافتة إلى أن الذين صنعتهم الثورة هم التابعون الذين اصطفاهم حميد لترديد الشعارات في منصة التغيير واحتكارها ثم غابوا بعد ذلك كما يغيب أي شيء طارئ.
وأرجعت كرمان خلافات حميد مع قحطان وياسين نعمان وتوكل كرمان في المجلس الوطني وقبله في لجنة الحوار إلى أن حميد لا يريد شركاء بل أتباع، مضيفة إلى أن هذه الجملة بالضبط قالها ياسين نعمان لحميد في آخر اجتماع للمجلس الوطني، وكانت آخر جلسة شارك فيها ثم قاطع الجلسات.
واستطردت كرمان: نحن شركاء لا أتباع هي سبب خلافي مع حميد أيضا، أذكر وهو يضرب بيده على الطاولة في المنصة في إحدى جلسات مؤتمر لجنة الحوار قبل الثورة بعد أن طالبت بأن يكون الناطق باسم اللجنة الرئيس وليس الأمين العام وقد كان هو أمين عام اللجنة وباسندوة رئيسها، قال حميد وهو يفرغ شحنات غضبه على الطاولة قولوا لتوكل كرمان: تسير لها، أنا رجل قيادي ومن أسرة قيادية، وفي المساء نشر بيانا في وسائل الاعلام يتضمن أعضاء الأمانة العامة بعد أن شطب اسمي كعقاب على مقترحي غير المحتشم وغير المؤدب مع الأسرة القيادية، مع أنه تم اختياري مع حوالي 18 عضوا في الأمانة العامة من قبل مؤتمر الحوار.
واسترسلت كرمان: أعلم أن حميد تعرض للظلم والإقصاء المبالغ فيه هو وبقية أفراد أسرته، لكنني لم أكن مع استمرار هيمنته وعائلته واستمرار أية مصالح غير مشروعة إن وجدت بعد الثورة كمكافأة لهم على الثورة، هذا سيسمى هروبا للثورة أكثر مما هو انحيازا للثوار وأحلامهم بالحرية والمساواة ودولة القانون، لست مع المن الذي يبديه حميد بمناسبة أو بدون مناسبة على الثورة، ولا أستسيغ إصرار حميد الدائم على القول إنه خسر وأنفق على الثورة، الثورات لا تشترى ولا تصنع بالفلوس، مختتمة ردها على حميد الأحمر بالقول: أخيرا تحميل هادي مسؤولية سقوط صنعاء وقبلها الخمري وحاشد ينسف كل مقولات حميد أنه لولاه وأسرته وقبيلته لما كانت الثورة، ولما سقط صالح، ولما استقر بهادي المقام بصنعاء لولاه وعائلته وقبيلته، هم حماة الدار وحماة الثورة والجمهورية وكل شيء في حياة اليمنيين، لماذا لم تحرسوا صنعاء وقبلها عمران والخمري إذاً؟!