الأخبار
توكل كرمان تتحدث في مقال بموقع عين الشرق الاوسط عن آفاق الحرب والسلام
دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الدول الشقيقة إلى مساندة اليمن للخروج من كبوتها عن طريق اعادة بناء البنية التحتية للدولة وتوفير الدعم الاقتصادى اللازم لانجاح العملية السياسة.
واعتبرت توكل كرمان في مقال بعنوان "اليمن وآفاق الحرب والسلام" نشر في موقع "عين الشرق الاوسط" باللغة الانجليزية، أنه "من المهم من اجل الحفاظ على اليمن ان يتم مساندته لتحقيق السلام الشامل الدائم وبناء نظام سياسي سليم".
وأشارت كرمان إلى أن اليمن يحتاج الى تمهيد الطريق اولا للتخلص من الحرب وانتشار السلام في جميع الانحاء بالبلاد، مشددة على ضرورة استئناف المحادثات اعتمادا على المبادئ التي تم الاتفاق عليها خلال الحوار الوطني الشامل والتأكيد على ان الدولة هي الجهة الوحيدة التي لها حق امتلاك السلاح.
وقالت كرمان انه لابد من ان يتمتع كافة المواطنين بحقوقهم في التعبير عن الراي وتكوين الاحزاب السياسية وان الانتخابات الديموقراطية هي السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف وبعد كل هذا اود ان اجدد الدعوة لوقف اطلاق النار في اليمن مع اعادة الرئيس الانتقالي للبلاد وحكومته.
وأضافت كما انه ينبغي على ميليشيا الحوثي ان تعود كحزب سياسي داخل الدولة وان تتنازل عن حمل السلاح وتقوم بتسليمه للدولة والامتناع عن استخدام العنف لتمكن من تحقيق الاهداف السياسية المرجوة، لافتة إلى أن ذلك سيمكن اليمنيين من اجراء استفتاء على الدستور واقامة انتخابات على مستويات متعددة برلمانية ورئاسية ومحلية.
وأكدت أن ذلك يجب أن يتزامن مع اتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق العدالة الانتقالية وتعويض ضحايا الحرب والعنف والعمل على تحقيق المساواة والعدالة.
وعرجت كرمان إلى استعراض ما تعرضت له العملية الانتقالية من معوقات، من قبل ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، موضحة أن الهدف المرجو من إعادة هيكلة القوات المسلحة لم يتحقق والتي كانت بالكامل تحت سيطرة صالح والذي استطاع خلال ثلاثة عقود حكم فيها اليمن من جعل الجيش موالي له هو اكثر من ولائه للدولة وشعبها.
وقالت كرمان إنه قد تم الاشراف على سير المرحلة الانتقالية باليمن الدول الخمس دائمة العضوية في الامم المتحدة واعضاء مجلس التعاون الخليجي بالاضافة الى الامم المتحدة من خلال المبعوث الخاص باليمن وذلك من اجل ضمان نجاح الحوار في ذلك الوقت ولكن واصلت ميليشيا الحوثي وصالح تمردها ضد الحكومة مما ادى الى عرقلة عملية اعادة هيكلة الجيش.
وأضافت "قامت ميليشيا الحوثي وصالح بنقض عهودهم قبل اسابيع قليلة من الموعد المحدد للاستفتاء على الدستور حيث قاموا بالاستيلاء على العاصمة صنعاء".
وتابعت "على الرغم من مشاركتهم في الحوار السياسي وكتابة مسودة الدستور، قاموا بوضع الرئيس تحت الاقامة الجبرية وبدأ اغلاق ومصادرة وسائل الاعلام ومكاتب الاحزاب السياسية".
وأشارت إلى أنه وكنتيجة لذلك قام مجلس الامن باصدار قرارين مطالبا كافة الاطراف بالتراجع عن كافة الاجرائات التى ترتبت على الانقلاب وتسليم الاسلحة الى الحكومة الانتقالية والانسحاب من كافة المدن التي تمت السيطرة عليها بالاضافة الى اطلاق سراح المعتقلين.
واستدركت قائلة "ولكن بالطبع لم يستجيب كلا من ميليشيا الحوثي وقوات صالح لهذه القرارات".
واعتبرت كرمان أن الحرب في اليمن بدأت قبل ستة اشهر من تدخل قوات التحالف العربي.
وقالت "لنكون اكثر دقة بدأت في سبتمبر 2014. وذلك حينما دخلت ميليشيا الحوثي وقوات صالح بدعم من ايران العاصمة صنعاء وقامت باحتلال المؤسسات الحكومية".
وأشارت الى أن هذه المؤامرة التي حيكت ضد اليمن قبل اشهر من تضخم الازمة اليمنية قوضت من استكمال المسيرة السلمية التي كان يقوم بها الشعب اليمني عبر اجراء انتخابات نزيهة بعد ثورة سلمية قام بها الشعب اليمني في عام 2011.