الأخبار
توكل كرمان تحيي حاميات الديار وتسخر من خنوع القبيلة
حيت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان النسوة اللائي أحرقن حجاباتهن أمام القصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء الذي تحتله ميليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء للمطالبة بالافراج عن ابنائهن المحتجزين منذ عدة أشهر، ووصفتهن بـحاميات الديار، في حين سخرت واستنكرت من دور القبيلة وخنوعها امام الميليشيا.
وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن النسوة اللاتي احرقن حجاباتهن هن صاحبات النخوة والشرف وهن حماة الدار.
وأضافت كرمان فانتظروهن في اعتصامهن القادم يحرقن العسيب والعمائم وسنقرأ في وجوههن نحن حماة الدار حتى إشعار آخر.
وتابعت كرمان احرقت النسوة الحجابات، وظلت القبيلة مستكينة في مضاربها ولم يسأل أحد ما الذي حدث بعد ذلك واين بلغت نجدة الشيخ؟!! اكتفوا بمنحهم الاعتراف الزائف أنهم حماة الدار.
وذكرت كرمان بقصة مماثلة وقعت أواخر 2011 أثناء الثورة الشبابية الشعبية السلمية ووصفتها بـالمنظر البائس حين غادرت بعض النساء ساحة التغيير وذهبن إلأى ساحة المجرمين للاستنجاد بحمية القبيلة لحمايتهن ولسان حالهن احمونها فنحن لا حيلة لنا.
واعتبرت كرمان أن تلك المسيرة البائسة أعظم إساءة وجهت للمرأة اليمنية التي شاهدها العالم ونظر إليها بإكبار وهي تتقدم صفوف الثوار وتتصدر مواكبهم.
وقالت كرمان في كلا المسيرتين هناك من هو مولع بالقول إن القبيلة هي حامي الحمى، ولولاها لما كنا ولما بقينا على قيد الحياة، لذلك أوعزوا لعمل مظاهرة نسائية تحرق فيها النسوة حجاباتهن لاستنهاض القبائل.
وأشارت كرمان إلى أن هذا المهرج يريد أن يقنعنا أن القبائل ستثور نخوتها وتزحف بجموعها إلى دار الرئاسة، ومع اننا في ثورة سلمية لكن هذا ما أرادت قوله المظاهرة النسائية التي سوقها لتمجيد أعراف القبيلة.
واستذكرت كرمان سؤالا وجهها لها أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون في وقت سابق، عن دلالة احراق النساء في صنعاء لحجاباتهن، حيث وصفته بأنه تعبير عن ضيق المرأة اليمنية بالاسوار وتمردها على القيود وانهن غادرن كل الحواجز إلى الابد.
وقالت ذلك التعبير اخترته بعناية لرفض النيل من المرأة اليمنية واكبارها والتي اختارت ان تخوض الكفاح كتفا بكتفح لتحرير الشيخ قبل الرعوي.
وأضافت قلت ذلك باصرار وإيمان رغم أنف من أراد أن يقول على لسان نساء مسيرة احراق الحجابات في عام 2011 ان الشيخ هو حامي الحمى.
وتابعت وهكذا سأعبر عنه اليوم رغم أنفه ايضا: تلكم النسوة في مسيرة الأمس هن الجسورات وهن صاحبات النخوة والشرف وهن حماة الدار، فانتظروهن في اعتصامهن القادم يحرقن العسيب والعمائم، وسنقرأ في وجوههن نحن حماة الدار حتى إشعار آخر!.
جدير بالذكر أن عدد من أمهات المعتقلين نظمن أمس الأول (الثلاثاء) وقفة احتجاجية أمام القصر الجمهوري بصنعاء الذي تحتله الميليشيا الحوثي منذ سبتمبر 2014 وقمن باحراق حجاباتهن وشعورهن للمطالبة بالافراج عن ابنائهن المحتجزين منذ عدة أشهر في معتقلات تديرها ميليشيا الحوثي.