دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إلى ضرورة حماية حرية التعبير كوسيلة رئيسية لتقويض التطرف، مشيرة إلى أن تطبيق الديمقراطية هو الحل الأفضل لوضع حد للعنف والإرهاب.

وقالت توكل كرمان في كلمة لها خلال المؤتمر الدولي لحوار الأديان الذي انطلق اليوم في بريشتينا عاصمة جمهورية كوسوفو إن "حرية التعبير أداة رئيسية لمحاربة التطرف الديني".

واعتبرت كرمان ان التطرف يزدهر عندما يتم قمع حرية التعبير، لافتة إلى أن "الأفكار المتطرفة تنمو تحت جنح الظلام".

وأعربت عن اعتقادها أن هناك صلة وثيقة بين الاستبداد، وتكميم حرية التعبير والعنف.

وقالت "إذا كنا نريد أن يكون الأفراد والمجتمعات غير عنيفة، لنتأكد من أن الحريات موجودة".

وأوضحت كرمان أن الربيع العربي كشف أنه عندما يكون للشعوب الفرصة للتعبير عن أنفسهم سلمياً وبحرية تنخفض أصوات التطرف.

وأكدت كرمان أن استخدام العنف لمواجهة التطرف خطأ كبيرا، يجب ان تكون حرية التعبير والديمقراطية هما الوسيلة لمواجهته.

وقالت كرمان "نحتاج لمواجهة الاستبداد، إلى بناء العدالة، وسيادة القانون، وضمان حرية التعبير"، مشيرة إلى أنه "عندما يكون الناس لديهم الحرية في التعبير، تسكت أصوات الكراهية والتطرف".

وأضافت "زيادة الفساد والاستبداد تغذي التطرف في منطقتنا، وبعض الردود الجاهزة تتهم الدين بأنه وراء انتاجه.

وبينت كرمان أن الإسلام يضمن حرية الدين والتعبير، وذلك واضح جدا في القرآن الكريم الذي يقول "لا إكراه في الدين".

وشددت كرمان على ضرورة اتباع منهج شامل لمكافحة التطرف يضمن معالجة الأسباب الجذرية، لافتة إلى أن المجتمعات بحاجة إلى "إيجاد نهج مبتكرة لمكافحة التطرف والإرهاب."