أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أنه لن يكتب النجاح لأي خطة لإرساء السلام في اليمن مالم تشمل طي صفحة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وتسليم الميليشيا لكامل سلاحها والانسحاب من كافة المناطق التي تسيطر عليها.

جاء ذلك توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تعليقاً على تأجيل مبعوث الامين العام للامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد خطته إلى وقت لاحق بسبب تعنت وفد الانقلابيين في مشاورات الكويت.

وقالت كرمان كرمان إن خطة ولد الشيخ حسب ما جاء في المسودة المتداولة، تصلح أي شيء إلا ان تكون خارطة لتنفيذ قرار مجلس الامن واستعادة الدولة اليمنية.

وأوضحت كرمان أن قراءة عابرة لخطة ولد الشيخ ستجعلك تخرج بهذه الملاحظات؛ تنازلت عن حق الضحايا في العدالة والانصاف، اشركت الانقلابيين في الحكومة قبل تسليم السلاح والانسحاب من جميع المناطق وهو ما يعني انها ابقت على سيطرتهم واسلحتهم وشرعنة انقلابهم.

وأضافت كرمان لم تشر (الخطة) الى المخلوع ولم تتحدث عن اي إجراءات لعزله وتجميد ارصدته وطي دوره كما تنص قرارات مجلس الامن وهو مايعني بقاء المخلوع بحصانته وارصدته ونفوذه ورئاسته للمؤتمر الشعبي العام، وهو ما سيتيح له تدمير العملية الانتقالية وتقويضها مجددا كما فعل سابقا!!!.

وتابعت كرمان لن يكتب النجاح لأي خطة لاتكون خطوتها الاولى: تسليم كامل الاسلحة للدولة والانسحاب من كافة المناطق ووضع حد لدور المخلوع وعزله سياسيا وتجميد ارصدته، وبعد ان يتم انجاز ذلك كاملا يتم الانتقال للخطوة التالية وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية وغيرها من الاجراءات الخاصة بالعدالة الانتقالية.

واعتبرت كرمان أنه مالم يحدث وفق هذا الترتيب وهذه الأولوية فإن اي خطة ستشرعن للانقلاب وتبقي على سيطرته وسلاحها.