الأخبار
توكل كرمان تنتقد دور الامم المتحدة في رعاية السلام في اليمن
انتقدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان دور منظمة الامم المتحدة في رعاية عملية السلام في اليمن، معتبرة أن المنظمة الاممية تحص رعايتها في التوصل إلى اتفاقات توافقية تشرعن للانقلاب.
وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك إن الامم المتحدة حصرت عملها برعاية حوار يفضي الى اتفاقات توافقية لا تهتم بمعرفة الظالم او المظلوم ومن المعتدي والمعتدى عليه، مؤكدة أن مثل هذه الاتفاقات بالضرورة ستشرعن للانقلاب.
وأضافت كرمان ليس المهم الآن هو الاعتراض لماذا اختارت الامم المتحدة أن تلعب هذا الدور، لافتة إلى أن ذلك حدث في أكثر من مكان وأكثر من زمان.
وتابعت كرمان ما هو أهم من ذلك التأكيد أن من يشرعن للانقلاب هو وفد الشرعية حين يقبل بالتوقيع على تسويات تشرعن لانقلاب الميليشيا وتمنحها المشروعية لاستمرار سيطرتها واستحواذها على الدولة.
واوضحت كرمان ان مثل هذه التسوية حتى وان نصت على سحب الاسلحة والانسحاب من المناطق وعلى اجراءات بخصوص وضع حد للمخلوع فما ثمة اي ضمانات لتنفيذها ، لا نستطيع الرهان على الرعاة لأنهم كما قالوا مراراً واثبتوا دائما محايدون ولا على التزام الطرف الانقلابي فمن واقع التجربه لديهم اسوأ سجل في نقض الاتفاقات.
واختتمت كرمان المنشور قائلة هناك ضمانة واحدة نستطيع ان نراهن عليها، وهي التي تحدد فيما اذا كانت التسوية انهاء للانقلاب أو شرعنة له ، ان يتم عمليا سحب اسلحة الميليشيا والجماعات المسلحة وانسحابها من حميع المناطق ، ووضع حد للرئس المخلوع علي عبدالله صالح وحصانته وارصدته واسلحته وحرسه أولاً وقبل أي شيء.
جدير بالذكر أن مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد قدم، اليوم، إحاطة إلى مجلس الأمن حول أبرز مستجدات الملف اليمني وأعلن خلالها أنه تقدم بمقترح لخارطة طريق تتضمن تصوراً عملياً لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى مسار سياسي سلمي.
يشار إلى أن دولة الكويت تستضيف منذ 21 ابريل الماضي مشاورات لإحلال السلام في اليمن بين وفد الشرعية من جهة ووفد الانقلابيين (ميليشيا الحوثي وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح) من جهة، ولم تفض إلى أي اتفاق حتى اللحظة.