الأخبار
توكل كرمان في ندوة دولية بمقر الامم المتحدة في نيويورك: لا يزال لدينا حلم لاستعادة الدولة وتحقيق أهداف ثورتنا السلمية
أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن لايزال لدى ثوار فبراير حلم لاستعادة الدولة وتحقيق اهداف ثورتنا السلمية في بناء تنمية مستدامة وسلام مستدام في دولة يمنية ديمقراطية حديثة، داعية المجتمع الدولي وكل العالم للوقوف مع اليمن لتحقيقها.
جاء ذلك في كلمة لها خلال ندوة "السلام والتنمية" التي عقدت في المقر الدائم للامم المتحدة في نيويورك حضرها المنظمات والوكالات التابعه للامم المتحدة وممثلين عن دول العالم.
وقالت توكل كرمان "كنا على وشك ان نبني سلام مستدام وتنمية مستدامة بعد ثورة ١١ فبراير السلمية، فرغنا من كتابة مسودة الدستور الجديد اللازم لذلك بعد حوار وطني شامل"، مشيرة إلى أن الميليشيا المتحالفة مع المخلوع علي صالح وبقايا نظامه والمسنودة والممولة من النظام الايراني "قوضت كل جهودنا واسقطت العملية الانتقالية ومعها الدولة اليمنية بالقوة".
من جهة أخرى أكدت كرمان أنه لا تنمية مستدامة دون سلام مستدام ولا سبيل الى سلام مستدام الا في ظل مجتمعات تشهد تنمية مستدامة، موضحة أنه بالامكان بنسبة بسيطة مما تتفقه البشرية على التسليح تحقيق السلام والرفاه العالمي على نحو شامل.
وقالت توكل كرمان إن المجتمعات التي تشهد تدني معدلات النمو وحالات المجاعة والفقر فإن فرص اندلاع النزاعات والحروب الأهلية تكون عالية جداً فيها".
وأضافت كرمان ان "تحقيق السلام العالمي المستدام والقضاء على الجوع وتحقيق الرفاه العالمي اهداف سامية تقع في القلب من اهداف التنمية المستدامة لما بعد ٢٠١٥م ، لن يتسنى لنا تحقيق هذه الاهداف دون وجود تمويل كافي لتنفيذ برامج التنمية".
وشددت كرمان على ضرورة اصلاح وتطوير منظومة الأمم المتحدة بحيث يسند اليها مهمة التخطيط لبرامج وخطط التنمية العالمية المستدامة والاشراف على تنفيذها وتقويم عملية التنفيذ والوقوف على جوانب القصور والتخلفدعن تنفيذ برامج التنمية وتذليل الصعوبات والتحديات.
وأعربت كرمان عن أسفها بأن نسبة التمويل التي تعهدت بها دول العالم كنسبة من دخلها القومي لتمويل برامج التنمية في العالم ليست كافية، "والاسوأ من ذلك ان كثير من الدول الغنية بالذات لا تفي بتعهداتها ولا تقوم بدفع المبالغ التي تعهدت بها على نحو دوري ومستدام".
وقالت كرمان "المؤسف ايضا ان اليات الامم المتحدة في التخطيط لتنفيذ برامج التنمية العالمية غير دقيقه وغير كافية وغير ملزمة حتى الآن ، والحقيقة ليس امام البشرية من طريق سوى صناعة السلام العالمي المستدام والرفاه العالمي القائم على التنمية المستدامة متعددة الابعاد .. ومايتطلبه ذلك من دفع التمويلات اللازمة لاحقيق هذه الاهداف".