الأخبار
توكل كرمان تلقي محاضرة بمقر نقابة المحامين الاميركيين في نيويورك
دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان المجتمع الدولي للوقوف مع الشعب اليمني لاستعادة دولته، وانهاء الإجراءات الانقلابية والعودة الى ماسبق ان توافق عليه اليمنيون، لاستئناف العملية السياسية بالاستفتاء على مسودة الدستور والعبور باليمن الى آفاق رحبة من الديمقراطية والسلام والرفاه الاجتماعي.
وقالت توكل كرمان في محاضرة لها بمقر نقابة المحامين الاميركيين في نيويورك إن دولة الوحدة اليمنية بدأت بدستور حديث يلبي تطلعات اليمنيين، يحترم الحقوق ويحرس الحريات، سرعان ما انقلب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وحلفاؤه عليه، ثم وبعد سلسلة تعديلات اساسية طالت دستور دولة الوحدة صحونا على دستور مختلف كليا عن دستور دولة الوحدة الذي توافق عليه اليمنيون، فصله المخلوع على مقاسه فقط.
وأضافت كرمان "لاحقا كنا امام نظام لا يحترم قانون ولا دستور ، غير دستور العائلة والقبيلة والجهة النافذ وغير المكتوب ، فكانت الثورة الاخلاقية السلمية العظيمة التي اشعلها اليمنيون لاسقاطه في ١١ فيراير ٢٠١١".
وتابعت كرمان "اسقطنا الدكتاتور ودخلنا في مرحلة انتقالية عاشت اليمن خلالها حقوق وحريات مطلقة دون قيود ودون قمع ، وخلالها صغنا مسودة دستور جديد بناء على مخرجات حوار وطني شامل شارك فيه الجميع ، راعت هذه المسودة كافة الحقوق المدنية والسياسية المكفولة للمواطنيين كما هي في المواثيق والعهود الدولية.
واستدركت كرمان قائلة "لكن للأسف وقبل الذهاب للاستفتاء على مسودة الدستور الجديد ومن ثم الذهاب للانتخابات المختلفة بناء عليه قوضت ميليشيا الحوثي المسلحة المتحالفة مع المخلوع وبقايا نظامه والمسنودة والممولة من النظام الايراني العملية الانتقالية وانقلبت عليها واطاحت بكل مكتسبات ثورة فبراير، وما حققته من هامش واسع للحقوق والحريات".