سلّمت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، جائزة السلام الدولية للطفلة السورية بانا العابد، وذلك خلال حفل عالمي استضافته العاصمة السويدية ستوكهولم.
وتبلغ قيمة الجائزة 50 ألف يورو تُمنح للفائز، إضافة إلى تمويلات إضافية لدعم مشاريعه وتأثيره المجتمعي.
ويأتي حضور كرمان بوصفها إحدى الشخصيات العالمية المؤثرة في مجال حقوق الإنسان، حيث دأبت المنظمة المانحة للجائزة على اختيار شخصيات دولية مرموقة للمشاركة في التكريم بهدف تسليط الضوء على المبادرات الشبابية الملهمة حول العالم.
وأشادت توكل كرمان بجهود بانا العابد، التي وثّقت معاناة الأطفال في سوريا خلال سنوات الحرب، مؤكدة أن نيلها الجائزة يأتي تقديرًا لدورها في تسليط الضوء على الظروف القاسية التي عاشها المدنيون، ولا سيما الأطفال.
وقالت كرمان إن بانا جاءت من سوريا التي دفعت أثمانًا باهظة في سبيل الحرية، لكنها لم تتخلّ يومًا عن حلمها.
وأضافت كرمان أن سوريا علّمت العالم أن إرادة الشعوب أقوى من الطغاة، وأن الحرية قد تتأخر لكنها لا تموت.
وحيّت كرمان الأطفال السوريين الذين خرجوا حاملين دفاترهم وهتفوا للكرامة، معتبرة أن أصواتهم كانت شرارة كفاح تاريخي من أجل الحرية.
كما أشادت كرمان بصمود النساء السوريات رغم الجراح، وبإصرار الشباب الذين ما زالوا متمسكين بأحلام كبيرة لا تنطفئ.




