أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، على أهمية الفن كوسيلة للتعبير عن القضايا الإنسانية، وتعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيرة إلى أن الفن يمكن أن يكون أداة فعالة في مواجهة الاستبداد والاحتلال.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة حوارية ضمن فعالية "ثقافة السلام"، المقامة في إطار مهرجان "الفن من أجل السلام" الذي احتضنه مركز Gres Art 671 بمدينة برجامو الإيطالية في 23 مايو 2025. وناقشت الجلسة دور الفن والثقافة في ترسيخ قيم السلام والمصالحة وحقوق الإنسان.
وشاركت إلى جانب كرمان في الجلسة الناشطة السياسية سامية نكروما، ابنة الزعيم الغاني الراحل كوامي نكروما، في حوار جمع بين تجربتين نسويتين رائدتين في النضال من أجل الحرية والعدالة، وذلك في سبيل تعزيز ثقافة السلام من خلال الفنون.
الفن من أجل التغيير
وسلطت كرمان الضوء على مبادرة "الفن من أجل السلام" التي أطلقتها مؤسستها، والتي تهدف إلى تمكين الفنانين الشباب في اليمن، وتشجيعهم على استخدام الفن كأداة للتغيير الإيجابي، ونشر ثقافة السلام في مجتمعاتهم.
غرس المبادئ والقيم
وفي استعراض لتجربتها الشخصية، قالت كرمان: أنا فخورة جدًا بكوني يمنية، وامرأة، وابنة أبي، رغم أنه لم يكن يتوقع أن تكون له ابنة ثورية. لقد علّمني أن أبادر، أن أكون في الصفوف الأمامية، وألا أنتظر الأحداث بل أن أكون من يصنع الحل. لقد غرس فيّ المبادئ والقيم في بلد يشكّل فيه النظام نفسه مصدر المشكلات.
التزام لا يلين
وتابعت كرمان: إنه التزام ثوري أواصل حمله بلا تراجع منذ 14 عامًا. قد يبدو هذا الزمن طويلًا، لكنه ليس كذلك بالنسبة لي. لقد ناضلنا ضد سبعة طغاة، ومن دعم الثورة في 2011 لا يزال يضحّي حتى اليوم. أنا هنا، هل استسلمت؟ ولن يستسلموا هم أيضًا. الطريق طويل، وأنتم – الإيطاليون – تعرفون جيدًا ثمن الحرية.
رسالة إلى العالم
وفي ختام حديثها، وجهت توكل كرمان رسالة قوية جاء فيها: حاربوا الكراهية والعنصرية ورهاب الأجانب. بدعمكم للديمقراطية، ستساعدون بلادكم. الحل هو أن نتعايش ونُحب بعضنا بعضًا، باحترام الدستور والعمل على تحسين القوانين.





