الأنشطة
ألقت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، كلمة في قمة جائزة نوبل للعام 2023، التي عقدت في العاصمة الامريكية واشنطن خلال الفترة 24- 26 مايو الجاري تحت عنوان "الحقيقة والثقة والأمل".
ودعت كرمان في كلمتها التي ألقتها خلال القمة، شركات التكنولوجيا إلى تحصين منصاتها ضد التلاعب والتضليل وقمع الأصوات، وإعطاء الأولوية لرفاهية مستخدميها، وأن تكون أكثر شفافية بشأن سياساتها حول المعلومات المضللة، وأن يكون لديها إجراءات واضحة لإزالة مثل هذه المعلومات المضللة حالما ترجح ضررها على العالم الواقعي.
وقالت توكل كرمان في كلمة لها خلال قمة جائزة نوبل التي استضافتها العاصمة الامريكية واشنطن، حول الحقيقة والامل والمعلومات المضللة، إنه يجب على شركات التكنولوجيا وضع مبادئ توجيهية وسياسات واضحة تحظر التلاعب بمنصاتها من قبل الأنظمة الاستبدادية، وأن تقاوم أي دعاوى لفرض رقابة تقوض حرية التعبير، مع العمل في الوقت ذاته على مكافحة سوء استخدام برامجها للترويج للكراهية والتضليل.
وأشارت كرمان إلى أن الأنظمة الاستبدادية أدركت التهديد المحتمل لوسائل التواصل الاجتماعي، فسارعت الى تكييف تكتيكاتها لاستغلال هذه الوسائل لإحكام قبضتها على السلطة، وقمع الأصوات المعارضة، فعمدت الى بث الأخبار الزائفة، وفرض الرقابة الرقمية، ونشر الجيوش السيبرانية، وسن قوانين تُـقيد الخطاب الافتراضي.
واضافت كرمان: ومن خلال الرقابة على المحتوى الالكتروني وتوجيهه، استخدمت الأنظمة الاستبدادية ذبابها الإلكترونية – المتمثل بالناشطين والإعلاميين المواليين للأنظمة وبالحسابات الوهمية - لنشر قصص كاذبة عن المعارضين وعن الثورات السلمية والربيع العربي، وتشويه صورة الصحفيين والناشطين في المجالين الحقوقي والسياسي، والأمثلة على ذلك كثيرة، ابتداءً ب جمال خاشقجي ومروراً بغادة عويس وانتهاءً بي أنا شخصياً.
وأكدت كرمان أنه يتعين على الديمقراطيات في العالم، وعلى شركات التكنولوجيا، ومنظمات المجتمع المدني، توحيد جهودها لدعم أصوات أولئك الذين يسعون جاهدين من أجل الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
وقالت كرمان: يجب أن نستثمر في برامج محو الأمية الإعلامية التي تعمل على تسليح الأفراد بأدوات تمكنهم من تمييز الحقيقة عن الأكاذيب، وهو ما سيساعد في بناء مجتمعات مرنة تقاوم التلاعب بالمعلومات.
لقراءة الكلمة كاملة اضغط (هنــــا)
للمشاهدة والاستماع إلى الكلمة اضغط (هنــــا)