حذرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان من خطورة انعدام الأمن الغذائي في البلدان التي تشهد حروبا او صراعات مسلحة، مؤكدة أن الحل يبدأ من اتخاذ مواقف وعقوبات واضحة ضد الجهات التي تسبب في ازدياد رقعة الجوع، أو تلك التي تنتهج سياسة تجويع الناس لاغراض سياسية.

جاء ذلك في كلمة لها خلال مؤتمر لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" بعنوان "العمل البرلماني لمعالجة عدم المساواة بين الجنسين لتحقيق الأمن الغذائي والتغذية المحسّنة للجميع".

وقالت توكل كرمان: سيكون من المهم ان تنفق الدول على الغذاء أكثر مما تنفقه على السلاح، فالاولوية للحياة وليس للموت، هذا ما ينبغي أن يحدث.

وأشارت كرمان إلى أن الحرب الروسية على أوكرانيا في حال استمرت وتصاعدت وتيرتها، سيكون لها تأثيرات بالغة الخطورة على الأمن الغذائي العالمي، ولن يكون بمقدور كثير من الدول الفقيرة تدبر أمرها، وهذا ما لا ينبغي السماح بحدوثه.

في السياق شددت كرمان على أن المساواة هي الركيزة الأساسية التي يمكن أن ينطلق منها أي مجتمع لتحقيق أمنه السياسي والأمني والغذائي بطبيعة الحال.

واعتبرت كرمان أن الانتقاص من مكانة المرأة في بعض المجتمعات، واستبعاد أي دور لها في التنمية تحت مزاعم دينية أو ثقافية أو اجتماعية، يسهم في جعل المجتمع مكسور الجناح، وغير قادر على تحقيق نهضة حقيقية.

وقالت كرمان إن إعادة تأهيل النساء في كثير من البلدان التي شهدت حروبا أهلية، وحتى تلك البلدان التي لم تشهد حروبا من أي نوع، بمنحهن مزايا خاصة أثناء دخولهن مجال التنمية سوف يحل العديد من المشكلات الناتجة عن الفقر والجوع، مضيفة: فالمرأة في الاغلب الاعم هي العائلة، وبالتالي، إن أي تحسن قد يطرأ على حالة النساء فإنه قد ينعكس ايجابيا على المجتمع برمته.

لقراءة الكلمة كاملة اضغط (هنــــــــا)