اخبار المنظمة
الرياض- حثت منظمة صحفيات بلاقيود، يوم الخميس، المملكة العربية السعودية على إطلاق سراح مواطن مصري يحمل الجنسية الأمريكية جرى اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بناء على طلب من السلطات المصرية. وتدعو الولايات المتحدة للضغط على الرياض من أجل إطلاق سراحه.
جرى اعتقال "أحمد فتحي كامل" المواطن المصري في نوفمبر/تشرين الثاني بناء على مذكرة قدمتها السلطات المصرية لتسليمه معتمدة على تهم زائفة وحكم سياسي صدر قبل سبع سنوات عام 2017 بالسجن 25 عاماً صدر بحقه من محكمة مصرية في عام 2017 بسبب مشاركته في الاحتجاجات السلمية بين 2011-2013. ويواجه الآن خطر الترحيل إلى بلاده المتهمة على نطاق واسع بالسجن والتعذيب للمعتقلين. وتملك ملفاً قاتماً في حقوق الإنسان، وانتهاك معايير المحاكمة العادلة والمعاملة الإنسانية.
وقالت مصادر في عائلته إن "كامل أب لطفلين لا يزالان مع زوجته في السعودية التي يعمل فيها منذ 2015 دون عوائق، بعد أن أكمل خدمة التجنيد الإلزامي في 2014 أي بعد عام من مشاركته في الاحتجاجات". مضيفة أن "كامل لم تسجل بحقه أي مخالفة للقوانين السعودية أو المصرية وقبل أشهر من إصدار الحكم الغيابي بحقه زار عائلته دون أي عوائق".
يحتجز "كامل" في الوقت الحالي في مركز احتجاز الشميسي في جدة، وهو مركز احتجاز تحت إدارة الشرطة السعودية، وعادة ما يتواجد المرحلون من المملكة في هذا المركز قبل نقلهم إلى بلدانهم. وفي 3 ديسمبر/كانون الأول 2024، تلقت زوجة كامل اتصالا منه يخبرها بأن السلطات السعودية هددت بالمضي قدما في تسليمه قبل ترحيلها هي وطفليهما الصغيرين.
وقالت صحفيات بلاقيود: "إن الاتهامات الموجهة لأحمد فتحي كامل تأتي بسبب ممارسته للحق في حرية التجمع السلمي، ولم تسجل ضده أي جناية، وتثير احتمالات ترحيله وتسليمه للسلطات المصرية انتهاك واضح لالتزام المملكة العربية السعودية القانوني باحترام مبدأ عدم الإعادة القسرية".
تستمر زوجة كامل "شيرين بدوي" في النضال من أجل الإفراج عنه، فيما تستمر في رعاية طفليهما الصغيرين في المملكة حيث ولدوا ليلى (3 سنوات) ويونس (سنة)"، في وقت لم تعد قادرة على العودة إلى منزلها في الولايات المتحدة بعائلتها بالكامل. ووجهت شيرين نداءً الأسبوع الماضي للسلطات السعودية "أنا أم مرضعة في بلد ما زلت أتعرف عليه وأجاهد نفسي على أن أضل قوية وصامدة من أجل طفليّ ولا نخاطر بفقدان ركيزة العائلة، أرجوكم أن تظهروا رحمتكم تجاه أسرتي والتعاطف معي ومع أطفالنا".
وقالت شيرين مخاطبة الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير خارجيته "فأنا جد خائفة أن من أن يكون مصير زوجي المستقبل المظلم إذا تم تسليمه، لا قدر الله!".
تطالب صحفيات بلا قيود الولايات المتحدة التدخل العاجل لإنقاذ مواطنها من التعرض لخطر التعذيب والاعتقال التعسفي، وعائلة أمريكية من التفكك. وبداية من تحرك السفير الأمريكي في الرياض إلى مركز احتجاز "كامل" للقاء أحد رعاياه، وتعيين محام من السفارة للدفاع عنه، ووزارة الخارجية الأمريكية للضغط من أجل الإفراج عنه ووقف مسار ترحيله.
يبدو واضحاً أن قضية تسليم أحمد فتحي كامل استمرار لحمى تسليم الناشطين الحقوقيين والمنتقدين السلميين عبر الحدود الوطنية، والتي تقوم بها الدكتاتوريات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسجلت منذ بداية العام تسليمين الأول قيام لبنان بتسليم شاعر مصري إلى الإمارات، والثاني تسليم ناشط سياسي من العراق إلى الكويت.
تدعو منظمة صحفيات بلاقيود الأمم المتحدة والمقررين الخاصين المعنيين بحقوق الإنسان إلى التحرك العاجل للضغط على السلطات السعودية لوقف إجراءات ترحيله من البلاد، والالتزام بتعهدات المملكة بموجب مبدأ عدم الإعادة القسرية.